رام الله: انتزع الأسرى في سجن عوفر، مساء اليوم الأربعاء، مجموعة من المطالب خلال جلسة حوار عقدت بين ممثلي الأسرى من كافة الفصائل، وإدارة السجن، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له.
وأوضح النادي في بيانه، أنّ "ذلك جاء بعد خطوات احتجاجية نفذها الأسرى ردًا على عمليات القمع الواسعة التي نفذتها إدارة السجن، والتي أدت إلى إصابة عدد من الأسرى بالاختناق جرّاء رشهم بالغاز، وعزل آخرين"، مُبينًا أنّ "جلسة الحوار انتهت باتفاق يقضي، بفتح جميع الأقسام، وإنهاء عزل الأسرى الذين جرى نقلهم إلى الزنازين خلال عمليات القمع وإعادتهم إلى الأقسام، وتوزيع ملابس إضافية على الأسرى من قبل الإدارة، حيث أن الأسرى يعانون منذ بدء انتشار الوباء من نقص الملابس، وذلك مع توقف زيارات عائلاتهم، وتزايد أعداد الأسرى الموقوفين جرّاء عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال".
وبحسب النادي "تم الاتفاق بالسماح لعائلات الأسرى بإحضار ملابس إضافية عند زيارة أبنائهم وإدخالها بحيث تكفي لخمسة أسرى، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى، ومنها ترتيبات تخص أقسام "المعبار" أي قسمي (14 و17) والتي يقبع فيها الأسرى من الموقوفين والمعتقلين حديثًا، والمنقولين من سجون أخرى".
من جانبه، قال المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن "الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين ممثلي الأسرى وإدارة سجن "عوفر" لا يعني انتهاء الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها في السجن. فكثيرا ما تنصلت إدارة السجون من الاتفاقيات ونكثت بالوعود".
وأعرب فروانة عن مخاوفة، من أن يكون الاتفاق محاولة لتهدئة الأوضاع وامتصاص لحالة الغضب.
مؤكدًا أن الحذر واجب، وترتيب الأوراق الداخلية مطلوب تحسبا لأي احتمال، لافتًا إلى أن كل الاحتمالات واردة.
يُذكر أنّ "سجن عوفر الذي يقبع فيه أكثر من 1000 أسير بينهم أطفال، شهد خلال اليومين الماضيين عمليات قمع واسعة، رشت خلالها قوات القمع الأسرى بالغاز، وأغلقت الأقسام، وعزلت عددا منهم، واستمر الأسرى في تنفيذ خطوات احتجاجية رافضة لإجراءات الإدارة".