القاهرة: أكدت الرئاسة المصرية، أن مصر لا تتعامل مع الميليشيات المسلحة ولكنها تتعامل مع الجيوش الوطنية، مشددة على أن الأولوية دائماً لدى القاهرة للمفاوضات والحلول السلمية.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، خلال تصريحات تلفزيونية، بأن الرئيس السيسي، كرر جملة "لا مطامع لدينا في ليبيا وسندخل ونخرج بطلب وأمر"، موضحا أن هذه التصريحات تأتي من أجل وقف أي تصعيد وأعمال العنف حتى يكون هناك فرصة للمفاوضات، وأن يأخذ الحل السياسي طريقة.
وشدد راضي، على أن مصر لا تتعامل مع الميليشيات المسلحة، ولكنها تتعامل مع الجيوش الوطنية والمؤسسات الشرعية المنتخبة ولها شرعية كاملة في الدولة الأخرى، مشيرا إلى أن بلاده لا تتدخل في الشئون الداخلية، وتحترم كامل الإرادة الحرة للشعوب، ومصر مع وحدة أراضي الدول، ومبدأ المواطنة للجميع.
وأوضح، أن "القوات المسلحة دمرت 10 آلاف سيارة دفع رباعي خلال الست سنوات الماضية، ولو أخذنا متوسط كل سيارة فيها 4 مثلا، يبقى 40 ألف إرهابي"، مشيرا إلى أن السيسي أكد أن القاهرة ستفعّل أي وسيلة يقتضيها الحفاظ على الأمن القومي.
ونوه إلى أن الرئيس المصري ذكر بوضوح أنه "يخطئ من يظن أن الصبر تردد أو ضعف، ولكن هذا سمة الكبار والقيادة الرشيدة"، مشددا على أن أمن ليبيا وسلامتها من أمن مصر، فكان شعار الملتقى عبارة عن "مصر وليبيا بلد واحدة وشعب واحد ومصير واحد".
وتابع راضي، " وهناك أمر كان أساسي ولم يتم التركيز عليه إعلاميا ولم يذكر في وسائل الإعلام.، وهو أن حفيد الشيخ عمر المختار، شيخ المجاهدين، كان موجودا على يمين الرئيس السيسي، وهو من قبيلة شيخ المجاهدين واسمه حافظ خطاب، وهو ألقى كلمة، وده امتداد لتاريخ هذه القبائل، اللي موجودة دي تعتبر قبائل لها ثقلها في المعادلة الداخلية في ليبيا، هي رمانة ميزان، وعليها حمل كبير جدا في المجتمع الليبي، ولها تأثير على أرض الواقع هناك على شكل ميداني".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد اجتمع أمس الخميس، مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية، في العاصمة المصرية القاهرة.
وطالب زعماء القبائل، الرئيس السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا، في حين طلب البرلمان الليبي الأمر نفسه، في وقت سابق، ليرد الرئيس السيسي أن التدخل المصري في ليبيا سيكون بعد موافقة البرلمان المصري، الذي لم يصوت على هذا القرار حتى الآن.