اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024م
مراسلنا: اشتباكات مسلحة واستهداف آليات الاحتلال في مدينة طوباسالكوفية مراسلنا: نسف مربعات سكنية غرب مدينة رفحالكوفية غالانت: حزب الله بدأ يستشعر بعض قدراتناالكوفية رئيس الموساد الأسبق: نتنياهو فضّل الانتقام على إنقاذ حياة المحتجزين بغزةالكوفية وسط صواريخ حزب الله.. الاتصالات "الإسرائيلية" تتخذ إجراءات لحماية الهواتف والإنترنتالكوفية العراق يرسل طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الطبية إلى لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: 40 شهيدا و58 مصابا في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة الكوفية الصحة اللبنانية: شهيدان و3 جرحى في غارات "إسرائيلية" جنوبي البلادالكوفية الاحتلال يشرع بوضع أساسات لبناء مصعد كهربائي في المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يقتحم بيتونيا ونعلين غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات في استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلحالكوفية إعلام عبري: أكثر من 55 ألف شخص غادروا "إسرائيل" في عام 2023الكوفية الخليل: مستوطنون يهاجمون تجمعًا فلسطينيا ويسممون أغنامًاالكوفية لبنان: وصول طائرة من العراق إلى مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات طبيةالكوفية فيديو|| أونروا: الأمطار تفاقم أزمة النازحين في خان يونسالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41431 شهيداً و95818 مصاباالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من بلدة طمونالكوفية الأمم المتحدة: إنهاء الحرب في غزة أولوية مطلقةالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تستهدف بشكل مكثف حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية

باستيل نتنياهو

12:12 - 17 يوليو - 2020
الكوفية:

نبيل عمرو 

41 يوليو/تموز 1789 هو يوم سقوط الباستيل، و14 يوليو 2020 يوم مظاهرة شارع بلفور ومحاصرة مقر نتنياهو من قبل المتظاهرين.

بداية يقتضي التنويه بأن المقارنة بين اليومين وردت في العديد من المقالات والتعليقات الإسرائيلية.

لا أحد يعرف على وجه الدقة إلى ماذا ستفضي المظاهرة الإسرائيلية المستوحاة من الدرس الفرنسي التاريخي؛ هل يتفرق المتظاهرون ويبقى نتنياهو في مقره وفي وظيفته، أم أن ما استنتجته صحيفة «هآرتس» من أن باستيل نتنياهو قد اهتز فعلاً على نحو يقرب نهايته، ما يشغلنا ونحن في معازل «كورونا» حيث بوسعنا انتظار كل شيء.

وراء مظاهرة بلفور أشياء كثيرة تحدث في إسرائيل، بحيث بدت المظاهرة محدودة العدد بالقياس لمظاهرات ميدان التحرير مثلاً، كما لو أنها قمة ظاهرة من جبل جليد عملاق يغور في البحر.

ببلاغة واختصار مكثف وصف البروفسور مناويل ترختنبيرغ، الوضع في إسرائيل على النحو التالي... «البلاد تتدهور، حمل ثقيل يائس، وإحساس بالضياع لم يحدث بسبب الفيروس الشرير، بل بسبب فيروس غرور الزعيم الأعلى».

التخريب المنهجي المواظب وطويل الأمد الذي قاده نتنياهو بالتحالف مع أكثر القوى السياسية والعقائدية تخلفاً في العالم كانت آثاره المرئية مزدوجة... على السطح نجاحات مذهلة في إطالة عمر الزعيم الأعلى بحيث كسر الرقم القياسي في أطول مدة رئيس وزراء في الدولة العبرية منذ تأسيسها، وتحت السطح تفاعلات كارثية أصابت بأفدح الضرر أساسات التجربة الإسرائيلية التي يتباهى صنّاعها بأنهم أقاموا من خلالها دولة قوية وفعالة تقع في قلب بحر واسع غير مؤهل لقبولها والتعود على الحياة معها.

يتساءل المثقفون والمفكرون في إسرائيل: هل جاء يوم الحساب مع نتنياهو أم أن الرمال المتحركة التي هي خاصية المزاج الشعبي المتقلب في إسرائيل ستتيح للزعيم الأعلى فرص نجاة مما يحدث وهزيمة للخصوم؟

أمر كهذا ومن خلال مراجعة مسيرة نتنياهو يبدو وارداً، ذلك أن مفارقة حدثت في إسرائيل وعلى الأرجح أنها لم تحدث في أي مكان آخر، وهي استطلاعات رأي أظهرت نتائج متناقضة وغريبة؛ الأول أشار إلى أن ما يقارب السبعين في المائة من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو أخفق في معالجة وباء «كورونا»، وهو أهم اختبار واجهه منذ توليه رئاسة الوزراء، واستطلاع آخر في نفس الوقت أظهر أن نتنياهو لو دخل في انتخابات جديدة فسوف يحظى بأكثر من أربعين مقعداً ما يؤهله لأن يشكل الحكومة كما يريد من دون الاضطرار إلى تقديم أي تنازل للمعسكر الآخر.

غير أن نتنياهو بدأ يشعر بالقلق على وضعه ولو بصورة غرائزية ما دفعه إلى اللجوء لسلوك غير مسبوق، وهو تقديم رشوة جماعية للشعب الإسرائيلي، وبالتفاهم والاتفاق مع أكثر الليكوديين ولاءً له وزير المالية كاتس بادر إلى تخصيص مبلغ مالي لكل إسرائيلي سواء تضرر من «كورونا» أو لم يتضرر، ورغم معارضة حلفائه في الائتلاف وخصومه في المعارضة، فإن الرشوة سوف تمر وسوف يسعد كثيرون بالدعم المالي الذي لم يتوقعوه بهذه الصورة. الشعب الإسرائيلي ليس مثالياً إلى حد ألا تؤثر فيه المنحة المستجدة أو في بعضه على الأقل، فهذه المنحة مرتبطة بتلويح نتنياهو بالذهاب إلى انتخابات مبكرة كلما شطح كاحول لافان في الاختلاف معه.

لو سقط نتنياهو بفعل ربيع كالذي حصل عند بعض الجيران، فسوف يكون ذلك طبيعياً ومنطقياً وفق المقاييس التي حكمت خلاصات تحركات شعبية مماثلة، أما إذا تمكن من تجاوز هذا الربيع ذي النكهة الفرنسية فسوف نكون فعلاً أمام رجل لا حل له.

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق