غزة: دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية، اليوم الأحد، إلى إطلاق استراتيجية وطنية عنوانها الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها وتعزيز مقومات الصمود لشعبنا.
وحذر المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر، عاكف المصري، في بيان صحفي وصل "الكوفية" نسخة عنه، من خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من خطر التصفية، مشيرا إلى أن استمرار الانقسام الداخلي شكّل إضعافا للموقف السياسي الفلسطيني وإنهاكا لشعبنا وجبهتنا الداخلية، في وقت يفرض الاحتلال الأمر الواقع من ضم الأراضي وتهويد للمقدسات وسياسات الاستيطان وحصار مادي فاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأكد المصري، أن جميع الفلسطينيين متضررين من استمرار الانقسام، لافتا إلى أن سنوات الانقسام الفلسطيني حملت في طياتها المآسي والأوجاع والمصائب للفلسطينيين، وتسببت في تشتيت وحدتهم وهدم بيتهم الداخلي وأبقتهم حتى اللحظة يعانون بفعل استمرار الانقسام.
وشدد على أن حالة الضعف العربي والصراعات الإقليمية التي تمر بها المنطقة وتسارع تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، وانشغال البعض الآخر في قضاياه ومشكلاته الداخلية الأمر الذي لم تعد فيه القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى.
ولفت إلى أنه "لم يعد أمامنا من خيار كفلسطينيين سوى أن نمضي متحدين في مواجهة الاحتلال وأن تكون وحدتنا الوطنية خيارنا وقدرنا "، مطالبا بضرورة الإسراع في عقد اجتماع وطني مقرر لكافة مكونات شعبنا من أجل وضع الخطوات الرئيسية لإنهاء الانقسام ومعالجة أثاره الكارثية على شعبنا وقضيتنا الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية والحوار الوطني، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وتغليب لغة العقل لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وتساءل المصري، "ألا يستدعي كل ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا الوطنية أن تجتمع فصائلنا على طاولة واحدة تحت شعار واحد وعلم واحد ومؤسسة وطنية واحدة واستراتيجية وطنية شاملة بشكل يكفل التصدي لكل التحديت".