الكوفية – عمرو طبش: نظم مجلس المرأة بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، مساء الأحد، معرضاً للتراث الفلسطيني تحت عنوان "حكاية وطن" من أجل فلسطين في محافظة غزة.
وقالت أمين سر مجلس المرأة – ساحة غزة سميرة دحلان، إن هذا المعرض يجسد مجرى القضية الفلسطينية منذ الهجرة حتى يومنا هذا، مشيرةً إلى أن المرأة الفلسطينية تحاكي القضية الفلسطينية وتدافع عنها بكل ما تملك من مال وولد ونفس.
وبينت دحلان لـ"الكوفية"، أن المرأة استطاعت أن تجذر من خلال الابرة والخيط معالم القضية الفلسطينية، بتطريز الثوب الفلسطيني، موضحةً أن المعرض يحتوي على زوايا متعددة منها، التطريز، النقش، الخيش، عسف النخيل، الرسم على الزجاج، الثوب الفلسطيني.
وأضافت دحلان، أن هذا المعرض يعتبر ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي ينفذها مجلس المرأة - ساحة بهدف إحياء التراث الفلسطيني والتأكيد على مدى الارتباط التاريخي بين الشعب وأرضه.
في السياق ذاته، أوضحت نائب هيئة العمل التنظيمي الدكتورة صبحية الحسنات أن هذا المعرض يؤكد على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال تمسكه بتراث الآباء والأجداد في عرض المشغولات اليدوية منها التطريز، والأكلات الشعبية التي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد.
وأكدت الحسنات لـ"الكوفية"، أن هذا المعرض جاء لدعم القضية الوطنية في ظل الانقسام الفلسطيني، والهجمة الإسرائيلية الشرسة على مقدرات وثروات وأراضي الشعب الفلسطيني، من خلال الضغط على الشعب لتحويل القضية الفلسطينية من سياسية الى اقتصادية.
وأرادت الحسنات من خلال المعرض أن توصل رسالتها إلى العالم أن هذا الشعب الذي تمسك بتراثه وجذوره، وانتماؤه القوي، لن يتخلى عن هذا الوطن مهما كلفه الأمر، وسيقف سداً منيع تجاه كل من تسولت له نفسه للتعدي على مقدسات وأراضي الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أكد إحدى المشاركات في معرض ريما أبو الروس أن شاركت في فقرة قصص الحكواتي لتثبيت معلومات عن التراث الفلسطيني في أذهان الأطفال من خلال القصص القديمة، مبينةً أنها قدمت للأطفال قصة الظريف الطول، والعديد من القصص الشعبية القديمة التي تحتوي على معلومات عن التراث الفلسطيني.
وأوضحت لـ"الكوفية"، أن هذا المعرض جاء لدعم المرأة في المجتمع الفلسطيني لأنه المرأة هي كل المجتمع لأنها قادرة على الإنتاج والابداع في كل المجالات.
وبينت الشابة عهد لـ"الكوفية" أنها شاركت في زاوية المأكولات الشعبية منها، المفتول، منقوش الزعتر، الحلبة، مشيرة الى أن هذه المأكولات الشعبية لا زالت متجذرة في المجتمع، التي تثبت هوية الشعب الفلسطيني.
بدوره قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الدكتور عماد محسن، إن رسالة هذا المعرض تؤكد بأن التراث الوطني والفلكلور الشعبي جزء ومكون رئيسي من الثقافة الشعبية والهوية الوطنية، والكيانية الفلسطينية، مضيفاً هذه الرسالة لكل أبناء فلسطين وبالذات الأجيال الجديدة من الأبناء والبنات، لكي يعرفوا أن لهم في هذه الأرض تراث وطني وفلكلور شعبي مثل ماضيهم وحاضرهم.