القدس: أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلية التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال تقوض الظروف المعيشية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن إجراءات الاحتلال في وقف إدخال الوقود تسببت في إغلاق محطة توليد الكهرباء في غزة وتوقفها التام عن العمل، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء حتى 20 ساعة في اليوم.
التصعيد ضد غزة
وأوضح التقرير الصادر عن الأمم المتحدة والذي يغطي الفترة الواقعة ما بين 11-24 أغسطس/ آب 2020 ، أن السلطات الاحتلال أوقفت إدخال البضائع إلى غزة، بما فيها الوقود عبر معبر كرم أبو سالم مع غزة، وقلصت مساحة الصيد المسموح بها بمحاذاة ساحل غزة إلى ثمانية أميال بحرية في بادئ الأمر، ثم أغلقتها كليًا بعد ذلك.
ولفت التقرير الأممي، أن تصعيد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا، وذلك بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية عدة مناطق مفتوحة ومواقع للفصائل الفلسطينية مما تسبب في إصابة أربعة أطفال وامرأة بجروح وإلحاق الأضرار بالمواقع المستهدفة وبالممتلكات المدنية التي تقع بجوارها، بما فيها تسعة منازل ومدرسة على الأقل، كما أصيبَ فلسطيني بشظايا صاروخ.
كذلك أصيب ستة أشخاص في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من السياج، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النيران في 26 مناسبة على الأقل، قرب السياج الحدودي الإسرائيلي المحيط بغزة وقبالة ساحلها بحجة فرض القيود على الوصول، مما أدى إلى إصابة صياد بجروح وإلحاق الأضرار بقارب وفقدان شباك الصيد، وفي مناسبة واحدة، دخلت القوات الإسرائيلية غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي شمال بيت لاهيا.
شهيدان و81 جريحا
واستشهد فلسطينيين اثنين، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية ،ففي 17 أغسطس/ آب، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني يبلغ من العمر 30 عامًا وقتلته على أحد أبواب المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس.
كما قتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا في دير أبو مشعل (رام الله)، يوم 19 أغسطس/ آب، ولا يزال الجثمانان محتجزين لدى السلطات الإسرائيلية حتى نهاية الفترة التي يغطيها هذا التقرير. وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام إلى 19 فلسطينيًا.
وأصابت قوات الاحتلال الإسرائيلية بجروح 81 فلسطينيًا في انتهاكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون فلسطينيًا وأصابوه بجروح وأتلفوا 650 شجرة وشتلة وغيرها من الممتلكات التي تعود للفلسطينيين، وذلك وفق ما ورد في تقرير الأمم المتحدة.
هدم 25 مبنى
وذكر تقرير أوتشا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ما مجموعه 25 مبنى أو صودر بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 32 فلسطينيا وإلحاق الأضرار بنحو 160 آخرين.
وهدم 15 مبنًى من هذه المباني، وكلها باستثناء مبنيين منها كان يستخدمها أصحابها في تأمين سُبل عيشهم، في ثمانية تجمعات سكانية في المنطقة (ج)، بما فيها مبنيان في تجمعي مغاير العبيد والفخيت (وكلاهما في الخليل) ويقعان في مناطق يفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقًا عليها لغايات التدريب.
كما هدمت ستة مبانٍ أخرى يعتاش أصحابها منها في إحدى الحوادث في العيسوية (القدس) الواقعة ضمن المنطقة (ج)، وكانت بقية المباني تقع في القدس الشرقية، بما فيها بناية سكنية كانت قيد البناء في حي جبل المكبّر، مما أثار اشتباكات أدت إلى إصابة أحد الأشخاص.
كذلك هدمت خمسة من المباني الواقعة في القدس الشرقية على يد أصحابها، الذين أُجبروا على ذلك لكي يتفادوا الغرامات، وحتى الآن من هذا العام، نُفذ نحو نصف عمليات هدم المباني في القدس الشرقية على يد أصحابها، بعدما أصدرت السلطات الإسرائيلية الأوامر إليهم بهدمها.