رام الله: يواصل 5 أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، الذي تنتهجه سلطات الاحتلال كإجراء عقابي ضد الفلسطينيين، بدون تهمة أو محاكمة، وتُجدد قرارات اعتقالهم إلى عدد لا نهائي من المرّات.
وأفاد مركز حنظلة لشؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسير حسام الرزة يواصل إضرابه لليوم الرابع تواليًا، وذلك منذ لحظة اعتقاله مساء الاثنين، على حاجز احتلالي، بينما كان في طريقه إلى رام الله.
فيما يواصل الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس الإضراب منذ 39 يومًا على التوالي. وكانت محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر أجّلت جلسة الاستئناف على قرار تحويله للاعتقال الإداري، الصادر في 12 آب/أغسطس، وادّعت سلطات العدو أنّ التأجيل -إلى أجل غير محدد- يأتي بسبب طعدم علم النيابة العسكرية بأنّه مضرب عن الطعام.
ونقل الاحتلال الأسير الأخرس، المضرب منذ 27 يوليو/تموز الماضي لحظة اعتقاله من زنازين عزل سجن عوفر إلى عيادة سجن الرملة لتدهور وضعه الصحي.
وبينت مؤسسة مهجة القدس، أنّ الأخرس يعاني حاليا من أوجاع في كل أنحاء جسمه، وآلام في القلب وفي المعدة ووجع في الرأس ودوخة شديدة، وفقد من وزنه ما يزيد عن 20 كيلو، إلا أنه مازال مصرا على إضرابه حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري بحقه والحرية، وهو مازال أيضاً ممتنعا عن أخذ الدواء الخاص به كونه مريض ضغط بالإضافة لامتناعه عن الطعام، وفقط يشرب الماء الأسير.
يذكر أن الأسير ماهر الأخرس من سيلة الظهر قضاء مدينة جنين، وولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه خمسة أبناء، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام.
وكذلك يواصل 3 أسرى من مخيم الدهيشة الإضراب، منذ 24 أغسطس، رفضا لاعتقالهم الإداري، وهم: مصطفى الحسنات 22 عاما، ورامز ملحم 23 عاما، ويزن بلعاوي 22 عاما ، علما أن ثلاثتهم أسرى سابقين، ويقبعون في سجن "مجدو".
وكانت مصادر محلية أعلنت أن الأسير معتصم سمارة 42 عاما من طولكرم، علّق إضرابه عن الطعام، بعد أن استمر 8 أيام، رفضاً لاعتقاله الإداري، وذلك على خلفية تعهد الاحتلال تحديد سقف اعتقاله. علمًا بأنه أسير سابق قضى في سجون الاحتلال أكثر من 17 عاماً، منها 15 عاماً بشكل متواصل، وهو معتقل في تاريخ 7 نوفمبر 2019، ويقبع في زنازين سجن "النقب الصحراوي"