متابعات: رصدت هيئة البث الرسمية العبرية "كان"، في مقال تحليلي، اليوم السبت، المخطط القطري للتقرب إلى الإدارة الأمريكية، عبر بوابة غزة.
وبحسب "كان"، فأن دور قطر المركزي في قطاع غزة منذ عشر سنوات، يمنح الدوحة منفذًا وطريقًا إلى البيت الأبيض من خلال اتفاقات التهدئة بين "إسرائيل" وحماس، التي تلعب الدوحة دور الوسيط فيها، منذ أن بدأت قطر استثمارات واسعة في القطاع.
وقالت "كان"، إن "قطر تحول شهريًا أموالا لشراء الوقود "الإسرائيلي" لتشغيل محطة الكهرباء في القطاع، وتشير التقديرات أنها استثمرت حتى الآن مليار ونصف دولار في القطاع وهو استثمار لن تتنازل عنه بسهولة بدون مقابل".
وأضافت، "إسرائيل من ناحيتها ترغب بعودة الهدوء، والدور القطري في القطاع يعتبر منفذًا للدوحة لتخرج من العزلة بسبب المقاطعة المفروضة عليها".
وتابعت "كان"، "رغم أن إسرائيل أنقذت قطر من عزلتها، وأن أموالها ساهمت بعودة الهدوء جنوب إسرائيل"، لكن تقوية العلاقات بين اسرائيل وقطر لم يكن الهدف وانما التقرب من واشنطن كان الهدف القطري الأساسي، لافتة إلى أن القطريون فهموا أن الطريق إلى البيت الابيض يمر عبر إسرائيل، والطريق إلى إسرائيل يمر عبر غزة.
وذكرت "كان"، أن الأموال التي أنفقتها قطر على غزة في السنوات الأخيرة لم تكن من أجل إسرائيل، أنما أرادوا أن توصلهم في نهاية الأمر إلى الأمريكيين وأن تفتح أمامهم الأبواب.
وبحسب "كان"، فأن هذا التحول راق للأمريكيين، وجعل قطر أحدى المحطات المفضلة لإدارة ترامب في الخليج العربي.