تل أبيب: أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، مقدسيين على هدم شقتيهما قسريًا في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وشرع الشقيقان محمد ومصطفى السلايمة بهدم شقتيهما في حي واد قدوم بسلوان، تفاديًا لدفع غرامات مالية، وبحجة البناء دون ترخيص.
وذكر محمد السلايمة، أنه وشقيقه شرعا ببناء بناية من طابقين "كل طابق عبارة عن شقة سكنية"، قبل حوالي شهرين، وخلال ذلك اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال مكان البناء، وأصدرت قرار الهدم بحجة البناء دون ترخيص، وبالتالي لم يكملا البناء.
وأضاف، أنهما اضطرا لتنفيذ القرار رغم صعوبته، تفاديًا لدفع "أجرة هدم وغرامات" لبلدية الاحتلال قد تصل إلى 100 ألف شيقل، خاصة وأن عملية البناء كلفتهما ما يزيد عن 170 ألف شيكل معظمها بالاستدانة.
وفي الآونة الأخيرة، صعدت سلطات الاحتلال من هدم منازل المقدسيين، إذ هدمت خلال أغسطس/آب الماضي 51 منشأة في مدينة القدس، من بينهما 27 عملية هدم نُفذت قسريًا من أصحابها بقرار من بلدية الاحتلال، وذلك وفق مركز معلومات وادي حلوة.
وتهدف سلطات الاحتلال من ذلك إلى تحجيم الوجود السكاني الفلسطيني وتقليصه في المدينة، إذ وضعت نظامًا قهريًا يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس المحتلة.