دخلت اللقاحات المستقبلية لمحاربة فيروس كورونا المستجد على خط حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
كشفت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقرير لها، أن الدول الغنية حجزت أكثر من نصف الجرعات على حساب بقية دول العالم.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، أن أكبر اقتصاد في العالم سيحصل على لقاح في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسيتم توزيعه على نطاق واسع على السكان، وتتعارض هذه التصريحات مع آراء خبراء الصحة.
ومن جهته، قال المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، في خطاب ألقاه في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، إنّ المسؤولية الأولى للرئيس هي حماية الشعب الأمريكي، وهو لم يفعل ذلك، مضيفاً هذا أمر يجعله غير أهل بتاتاً لتولّي الرئاسة.
ويعد جو بايدن، المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، في اجتماع انتخابي في فيدون بولاية بنسلفانيا.
وبحسب تقرير أوكسفام، فإن العديد من الدول الغنية، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، اتبعت نهج الولايات المتحدة التي وقعت عدة عقود مع المختبرات لضمان الحصول على أولى الجرعات المتاحة، بحسب تقرير صادر عن منظمة أوكسفام غير الحكومية.
وأحصت المنظمة أن هذه البلدان، التي تمثل 13 % من سكان العالم، قد اشترت بشكل مسبق نصف الجرعات المستقبلية من لقاحات كوفيد-19.
وتعمد هذه البلدان إلى التزود كإجراء وقائي من عدة شركات مصنعة متنافسة، على أمل أن يكون أحد اللقاحات على الأقل فعالاً.
لكن التقرير يؤكد، بشكل عاجل على الصعوبة التي سيواجهها جزء من سكان العالم في الحصول على لقاحات في المرحلة الأولية، بينما قاطعت واشنطن مرفق كوفاكس العالمي للقاحات (البرنامج العالمي للقاح المشترك ضد فيروس كورونا المستجد) الذي وضعته منظمة الصحة العالمية والذي يفتقر إلى التمويل.
وأشارت المنظمة، إلى أنه تم بالفعل توقيع عقود مع خمسة شركات مصنعة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للحصول على 5.3 مليار جرعة، منها 51 % للبلدان المتقدمة.
وقد تم تخصيص الباقي للدول النامية، منها: الهند، وبنجلاديش، وإندونيسيا والمكسيك.
وتواجه أوروبا موجة ثانية من الوباء مع تسجيل 10 آلاف إصابة جديدة في فرنسا خلال 24 ساعة، وهو قريب جدًا من رقمها القياسي الذي سجلته منذ إطلاق الاختبارات على نطاق واسع.
وأدى فيروس كورونا إلى وفاة أكثر من 936 ألف شخص على الأقل وإصابة 29.6 مليون شخص في العالم منذ بدء تفشيه في نهاية ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي.
وتعد الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها أكثر من 196 ألف وفاة، تليها البرازيل 134 ألف حالة، والهند 820 ألف وفاة، التي تجاوزت 5 ملايين إصابة، والمكسيك 71678 والمملكة المتحدة 41664.