القدس المحتلة: حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من تجدد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول سياسة” فرض السيادة”، على الأراضي الفلسطينية من خلال المصادقة على إقامة مستوطنات جديدة.
وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير، أن تصريحات القادة الإسرائيليين التي توالت تؤكد بمجملها على المضي قدما في المشروع الاستيطاني، وأن تل أبيب لم تتخل عن خطة الضم لأراض فلسطينية وإنما أرجأتها.
وقال سفير إسرائيل لدى واشنطن ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة غلعاد أردان: “إنه تحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أكد له أن مخطط الضم لم يحذف من جدول الأعمال الإسرائيلية، وستتم مناقشة الأمر بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية الوشيكة”.
السيادة الإسرائيلية
فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس إنه لا يرى أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية، وإنّ الحل من وجهة نظره هو استيطان إسرائيلي في كل أنحاء ”أرض إسرائيل” على حد زعمه بينما يحظى الفلسطينيون بـحكم ذاتي واسع الصلاحيات.
أما رئيس الكنيست يريف لفين، فأكد هو الآخر أن مشروع ضم إسرائيل لأراض بالضفة لم يتم إلغاؤه، بل تم تعليقه وذلك استجابة لطلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤكداً أن الضم سيكون بموافقة أمريكية.
فيما ذكر السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان الجميع أن حكومة بلاده كانت الأولى التي اعتبرت أن الاستيطان لا ينتهك القانون الدولي، والحكومة الوحيدة التي نشرت خطة سلام ترفض إخلاء اليهود من منازلهم في الضفة الغربية” وبشأن ملف الضم والسيادة.
وأوضح التقرير، أنه على مستوى التشريع في الكنيست تجدد نهاية الأسبوع الماضي الحديث في إسرائيل حول حل الإدارة المدنية لتحل محلها الوزارات الإسرائيلية، بمشروع قانون يفرض ضمنا ما تسمى “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية، ولكن بمسار مختلف.
980 وحدة استيطانية جديدة
وصادقت حكومة الاحتلال على إقامة 980 وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة “أفرات” المقامة على أراضي المواطنين، جنوب بيت لحم، والتي تندرج في إطار عمليات الضم والسرقة التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة.
كما وافقت ما تسمى اللجنة اللوائية للبناء والإسكان الإسرائيلية على مخطط توسيع مستوطنة “هار جيلو” بـ560 وحدة استيطانية جديدة، إضافة الى إقرار توسيع الشارع الرئيس لطريق الولجة الالتفافي قرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية ليربط الشارع الالتفافي الجديد بالتجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” بالقدس جنوباً.
ويأتي القرار بعد يوم واحد من كشف النقاب عن مقبرة قديمة رجح عمال فلسطينيون أنها مقبرة إسلامية وتقع على منحدرات مستوطنة “جيلو” وقيام مجموعة دينية يهودية بتقديم طلب وقف البناء والحفر في تلك المنطقة خوفاً من أن تكون القبور يهودية.
وأوضح التقرير أنه تم تجميد ميزانية شق جزء من الشارع الالتفافي المذكور وبناء مدرسة وملاعب للمستوطنين في تلك التوسعة في المستوطنة التي تلتهم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في بيت لحم والولجة وبيت جالا وتصل حتى مشارف بلدة بتير.