خاص: أدان الدكتور نبيل الكتري، عضو الهيئة السياسية في حركة فتح، "ساحة غزة"، اليوم الإثنين، الاعتقال السياسي بكافة أشكاله، تعقيبًا على اختطاف المناضل هيثم الحلبي، واللواء سليم أبو صفية، ومن قبلهم المناضل فراس الحلبي، مؤكداً أن هذا الاعتقال يمس رموز الحركة والمشروع الوطني الفلسطيني.
وأوضح الكتري، في تصريحات لـ"الكوفية"، أن هذه الممارسات تأتي في الوقت الذي يدعو فيه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى وحدة الحركة والثبات في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، حيث تسير وفق رؤى أمنية بحتة تمس البعد الوطني الوحدوي للحركة.
وأشار، إلى أن هذه الممارسات طالت الأعضاء الذين تم انتخابهم في المؤتمر السابع في المجلس الوطني والثوري لحركة فتح، حيث يواجه المناضلين الذين يرفضون سياسة السلطة وممارساتها، عمليات اختطاف وزج بالخلافات السياسية من خلال تهم باطلة تمس المشروع الوطني.
وحمل الكتري، محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح المسؤولية الأخلاقية والتاريخية ببطش الأجهزة الأمنية بالمناضلين، مشيراً إلى ازدياد بطش السلطة ضد مناضلي حركة فتح الذين يرفضون هذه السياسة، لافتًا إلى أن الرئيس محمود عباس، يقبل ويوافق على هذه السلوكيات بحيث يقدمونها قربانًا إرضاءً له.
وتابع، "فيما يخص الاستدعاءات الأمنية التي تتم في غزة، فأنه يتم معالجتها ضمن ما تم من تفاهمات خلال الفترة الأخيرة مع حركة حماس، وعلى الرغم من ذلك، لم يتم الزج بأبناء حركة فتح بهذه الصورة التي تمارس من قبل السلطة والرئيس أبو مازن، خاصة بأن هؤلاء الذين يتم اختطافهم هم قادة في الحركة الوطنية، ويمارسون عملهم في صفوف حركة فتح منذ ستة أشهر داخل المجلس الثوري بالحركة".
ودعا الكتري، اللجنة المركزية في حركة فتح إلى اجتماع عاجل، من أجل تصويب الخطأ، حتى لا تستمر حالة الغليان بين أبناء الحركة، وبين زملاء ورفاق دربهم الذين واجهوا الاحتلال وكافة ممارسات الظلم في خندق واحد، وليبقى فيها صوت قادر على أن يقول لا لممارسات الأجهزة الأمنية.