خاص: تواصلت ردود الأفعال لليوم الثاني، على اختطاف سلطة عباس لكوادر فتح في الضفة الفلسطينية المحتلة، خاصة في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الفلسطيني بفارغ الصبر، إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتفرغ لتصدي المؤامرات التي تستهدف الكل الفلسطيني.
قادة وكوادر فتح أدانوا، الجريمة التي ارتكبتها سلطة التنسيق الأمني بحق أبنائها والشعب الفلسطيني، باختطاف المناضل هيثم الحلبي، واللواء سليم أبو صفية، ومن قبلهم المناضل فراس الحلبي.
عبد العاطي: الاعتقال السياسي أخطر الانتهاكات بحق الإنسان
أكد صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، أن أخطر الانتهاكات التي يتعرض لها الانسان هي الاعتقال على خلفية سياسية.
وأوضح عبد العاطي، أن اعتقال سلطة عباس لكوادر فتح هي جريمة بنظر القانون الفلسطيني، حيث كفل القانون حقوق الإنسان والحريات الشخصية وحرية الرأي والتعبير وممارسة النشاط السياسي.
وأشار، إلى ارتفاع ظاهرة الاعتقال السياسي من قبل سلطة عباس تجاه كوادر وأبناء تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، خصوصاً عند وجود أحداث سياسية، حيث تلجأ السلطة مباشرة إلى الاعتقال السياسي.
وطالب عبد العاطي السلطة الفلسطينية بوقف سياسة الاعتقال السياسي، داعياً لتنظيم أكبر حملة تضامن من أجل إيقاف هذه السياسة البشعة تجاه المواطنين.
د. محسن: بعد أن شبعت الناس من أكاذيبها لجأت السلطة لاعتقال كوادر فتح
وصف الدكتور عماد محسن، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، اعتقال أجهزة أمن السلطة لكوادر وقيادات فتح في الضفة الفلسطينية المحتلة، بالجريمة النكراء.
وقال محسن، إن "اعتقال أمن السلطة لكوادر وقيادات فتح، جريمة نكراء ارتكبت بحق القانون الفلسطيني الذي أتاح حرية الرأي والتعبير والاختلاف السياسي، وجريمة بحق فتح التي كانت على الدوام طليعة الثورة الفلسطينية في حركة التحرر.
وأكد، أن "الناس شبعوا من أكاذيب السلطة، فلجأت إلى اعتقال الخصوم والمعارضين"، لافتًا إلى أن السلطة منشغلة كليًا في اعتقال مناضلي حركة فتح في الضفة الفلسطينية المحتلة.
د. عيسى: اعتقال كوادر فتح ارتكبت بقرار من عباس
قال الدكتور يوسف عيسى، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن اختطاف أجهزة عباس، للمناضل هيثم الحلبي، واللواء سليم أبو صفية، ومن قبلهم المناضل فراس الحلبي، ومعتز أبو طاحون، جريمة ارتكبت بقرار من رئيس سلطة التنسيق الأمني، محمود عباس.
ووصف د. عيسى، سلطة عباس، بسلطة التنسيق الأمني والمفاوضات وسلطة تقديس العلاقة مع الاحتلال، حيث ادعى عباس أنه لا حدود للحريات، ولكنه عمل على قمع هذه الحريات بتكميم الأفواه، حتى لا يثور الشارع الفلسطيني في وجه سلطته الفاسدة، التي تمارس القمع وكل أشكال الغبن السياسي.
وأردف، " السلطة التي رضيت بالذل والعار والعيش تحت بساطير الاحتلال، لا يمكن أن تستمر وسينتفض شعبنا يوماً ويخرج ويقول لا، مطالبا برحيل السلطة للعيش بكرامة".
د. الكتري: اعتقال أمن السلطة لكوادر فتح يمس المشروع الوطني
أدان الدكتور نبيل الكتري، عضو الهيئة السياسية في حركة فتح ساحة غزة، الاعتقال السياسي بكافة أشكاله، تعقيبًا على اختطاف كوادر فتح من قبل سلطة عباس، مؤكداً أن هذا الاعتقال يمس رموز الحركة والمشروع الوطني الفلسطيني.
وأوضح الكتري، أن هذه الممارسات تأتي في الوقت الذي يدعو فيه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى وحدة الحركة والثبات في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، حيث تسير وفق رؤى أمنية بحتة تمس البعد الوطني الوحدوي للحركة.
وحمل الكتري، محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح المسؤولية الأخلاقية والتاريخية ببطش الأجهزة الأمنية بالمناضلين، مشيراً إلى ازدياد بطش السلطة ضد مناضلي حركة فتح الذين يرفضون هذه السياسة، لافتًا إلى أن الرئيس محمود عباس، يقبل ويوافق على هذه السلوكيات بحيث يقدمونها قربانًا إرضاءً له.
هيئة العشائر: الاعتقال السياسي جريمة وطنية واجتماعية ومخالف للقانون الفلسطيني
ندد المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية، عاكف المصري، بسياسة الاعتقال السياسي التي تنتهجها الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة على خلفية سياسية، والتي طالت عدد من المواطنين والمناضلين، واقتحام منازلهم على خلفية الرأي والتعبير.
وقال المصري، إن جريمة الاعتقال السياسي في الواقع الفلسطيني لا مبرر لها وغير مقبولة من أي طرف كان، وأن اعتقال مخالفين بالرأي مخالف لكل الأعراف القانونية والعرفية والمجتمعية.
وأضاف المصري، "استمرار الاعتقالات السياسيّة هو قهر سياسي يشكك بأي خطوات للمصالحة واستعادة الوحدة، ويضعها في مهب الريح كما يعمِّق الخلافاتِ الداخلية بين أبناء الشعب الواحد وخاصة في هذا الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا بفارغ الصبر إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
جرائم عباس، أثارت موجة غضب واستهجان بين أبناء الشعب الفلسطيني، الذي يسعى لإنهاء الخلافات الداخلية، ومواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية في فلسطين.
وطالب قيادي فتح وتيار الإصلاح الديمقراطي، كل قوى الشعب الفلسطيني الحية إلى التحرك في مواجهة جرائم هذه السلطة، كما دعوا على وجه التحديد مناضلي حركة فتح الرائدة إلى القيام بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه مناضلي الحركة الذين رفضوا الانصياع لسياساتٍ ضيّعت الوطن وأودت بالقضية.