غزة: قال عبد الناصر فروانة، المختص بشؤون الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال اعتقلت 15 مواطنا من قطاع غزة في تسعة أحداث منفصلة وعلى فترات مختلفة خلال شهر أيلول/سبتمبر المنصرم.
وأضاف فروانة، إن 14 مواطناً قد اعتقلوا خلال الشهر المنصرم بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948، وقد أفرج عن معظمهم وسمح لهم بالعودة إلى القطاع بعد احتجازهم لساعات معدودة واستجوابهم والتحقيق معهم.
وأشار، إلى أن معاملة جيش الاحتلال للمتسللين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال الشهر المنصرم، تتشابه إلى حد كبير مع الأحداث التي سبقتها منذ بدء أزمة كورونا في المنطقة، حيث الإفراج عن المتسللين والسماح لهم بالعودة إلى القطاع عبر نقاط عشوائية وغير رسمية بعد احتجازهم لبضع ساعات واستجوابهم والتحقيق معهم، مما يُثير الكثير من المخاوف والشكوك بالنوايا الاحتلال، ويتطلب التعامل بحذر مع العائدين، حفاظا على سلامة المجتمع وأمن المواطنين من وباء الاحتلال وفيروس كورونا.
وأوضح فروانة، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمد تيسير سليم صوالي 35 عاماً، من محافظة خانيونس جنوب القطاع، أثناء عبوره حاجز بيت حانون، بعد حصوله على تصريح مرور، متوجها إلى مستشفى المطلع في القدس للعلاج من مرض سرطان القولون، وما زال في السجن، مما رفع عدد المعتقلين عبر الحاجز بيت حانون إلى 10 مواطنين منذ مطلع العام الجاري، بالإضافة إلى مواطن آخر تم اعتقاله أثناء عودته من رحلة علاج عبر معبر الكرامة.
وحذر فروانة، من استمرار هذه الممارسات وتكرار حالات الاعتقال واستغلال حاجة المواطنين لعبور معبر بيت حانون، وتحويله إلى مصيدة للاعتقال وجعله مكانا للضغط والابتزاز، مما يعيث من حركة المواطنين ويشكل تهديداً جدياً لحياة وأوضاع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة وخاصة المرضى.