القاهرة: شكك الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، في استمرارية أداء منظمة التحرير الفلسطينية في حال إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرسوماً يقضي بإجراء انتخابات دولة فلسطين، أي برلمان الدولة ورئيس دولة فلسطين.
وأوضح عمر أن منظمة التحرير هي من وقعت اتفاق اوسلو مع اسرائيل التي انبثقت عنها السلطة الوطنية الفلسطينية، وأن تلك الاتفاقية مضى عليها ستة وعشرون عاماً دون الوصول إلى تنفيذ الاتفاق والحصول على دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزايران لعام 1967، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية مؤخراً تحللها من تلك الاتفاقية.
وتوقع عمر أن تصبح منظمة التحرير اطاراً شكلياً دون أدنى صلاحيات في حال تم اجراء انتخابات لمؤسسات دولة فلسطين سواء برلمان الدولة او منصب رئيس الدولة والتي تصبح هي المرجعيات الاساسية كونها تمثل دولة فلسطين.
وأكد عمر أن هناك العديد من عمليات التوطين التي حدثت لفلسطنيي الشتات سواء بدول أجنبية وأوروبية أو بدول عربية، وهذا يقلل من فعالية استمرار المنظمة في اداء دورها بما ان النظام السياسي الفلسطيني يصبح مبنى على اساس مؤسسات الدولة ورئاسة الدولة والتي يكون فيها البرلمان الفلسطيني مرجعية كل شيئ بصفته الممثل المباشر عن الشعب والمنتخب من قبل الشعب.
وتسائل عمر: ماذا لو حدث ذلك هل سيبقى دور لمنظمة التحرير والتي تشكل حالة تنافس بين الفصائل الفلسطينية، ام ستصبح كيانا صوريا تذكرها الاجيال المتعاقبة في كتب التاريخ.