غزة: طالبت هيئة شئون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية، اليوم الجمعة، جماهير الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته وفصائله وقواه الحية، بتوسيع دائرة التضامن مع الأسير المضرب عن الطعام ماهر الاخرس، الذي دخل يومه الـ ٨٩ في الإضراب، وسط تدهور خطير طرأ على حالته الصحية خلال الساعات الأخيرة، وهناك خشية حقيقية على حياته.
ووجهت لجنة إدارة الهيئة بغزة نداء إلى جماهير قطاع غزة برفع مستوى الفعاليات المناصرة للأسير الأخرس وذلك من خلال تكثيف المشاركة في الأنشطة التضامنية التي تنظم أمام المؤسسات الدولية وخيمة الاعتصام المقامة أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.
وأكدت الهيئة أن حياة الأسير الأخرس يواجه خطرا حقيقيا وهو يصارع الموت في هذه اللحظات، الأمر الذي يستوجب استنهاض وتوحيد الجهود وتفعيل كافة الأدوات والطاقات الرسمية والفصائلية والشعبية من أجل إنقاذ حياته وإرغام الاحتلال على الاستجابة لمطالبه العادلة والرافضة لقانون الاعتقال الإداري التعسفي.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال يراهن على ضعف مستوي التضامن مع الأسير الأخرس للإبقاء على موقفه المراوغ والمتصلب في الاستجابة لمطلب الأسير في الحرية وإنهاء اعتقاله الإداري، الأمر الذي يستوجب العمل على كسر هذا الرهان من خلال الالتفاف الشعبي إضافة إلى التحرك الرسمي والفصائلي لإفشال مرامي الاحتلال في كسر إرادة الأسرى وهزيمتهم في معاركهم النضالية في مواجهة سياساته الإجرامية.
كما طالبت الهيئة بغزة المؤسسات الحقوقية الدولية للارتقاء بمستوى فعلها ومناصرتها للمعتقل الأخرس والتدخل العاجل لإنقاذ حياته، وتحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وأسراه الأبطال وأن تنتصر لقيم ومبادئ حقوق الإنسان التي أنشئت هذه المؤسسات بغرض إرسائها وتعزيزها.
وأشارت الهيئة بغزة إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم وجود مواقف مؤثرة وضاغطة على الاحتلال هو أكثر ما يشجعه على مواصلة سياساته الإجرامية واستهتاره بحقوق وحياة الأسرى الفلسطينيين داعية المؤسسات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ مواقف وإجراءات أكثر جرأة وتأثيرا في مواجهة طغيان الاحتلال بعيدا عن التمييز والابتزاز والضغوط السياسية.