رام الله: أكد الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن استعادة وحدة فتح ولم شمل صفوفها، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، خطوتان أساسيتان على طريق استعادة قوة الموقف الفلسطيني وعودة فرض القضية الفلسطينية لمكانتها في المحافل الدولية.
وذكر عمر، أن القضية الفلسطينية تراجعت بشكل كبير نتيجة حالة الانقسام التي تشهدها الحالة الفلسطينية، والتفتت الذي تمر به حركة فتح التي تعتبر عمود الخيمة للمشروع الوطني الفلسطيني، وأن ضعفها يؤدي لضعف الموقف الفلسطيني وتراجع بمكانة القضية الفلسطينية.
وقال عمر، إن المراهنة على الموقف الدولي والإقليمي والعربي في ظل الوضع الذي تعيشه الحالة الفلسطينية لن يجدي نفعاً، بل سيزيد من حالة التشتت والتراجع ويصب في خدمة المشروع الصهيوني، الذي يستمر في تهويد الأرض الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع في سياسة ضم المستوطنات وتمرير صفقة ترامب، واستمرار البناء الاستيطاني.
وأوضح عمر، أن استراتيجية القيادة الفلسطينية خلال السنوات الماضية بحاجة إلى إعادة تقييم، للوقوف على إخفاقات القيادة خلال السنوات الماضية، للتمكن من بناء استراتيجية وطنية قادرة على التعامل مع المتغيرات الدولية والاقليمية والعربية، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية سواء الداخلية منها أو الخارجية.
وأشار إلى أن شعبنا أصبح لا يثق بوعودات القيادات الفلسطينية، نظراً للفشل المتكرر لجولات المصالحة الفلسطينية التي استمرت على مدار أربعة عشر عاما متواصلة من الانقسام الفلسطيني.