رام الله: قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه، اليوم الثلاثاء، إن الأسير ماهر الأخرس يعيش ظروفا قاهرة والأوضاع الصحية تزداد سوءا وكل ساعة تتعمق معاناته ما يستدعي التدخل الجاد لإنقاذه.
وأكد عبد ربه في تصريحات صحفية، أنه تم التنكيل بالأسرى ظهر أمس، في سجن ريمون بعد اقتحام عدة أقسام وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة المطاطية تجاه الأسرى وهناك توتر مستمر في السجن لا زال متواصلا حتى الآن.
وأضاف، "قوات الاحتلال اقتحمت ريمون بهدف النيل من عزيمة الأسرى حيث زاد الاحتلال في الأسابيع الأخيرة من التنكيل بالحركة الأسيرة".
ويواصل الأسير الأخرس (49 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 93 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري، وسط تدهور خطير على حالته الصحية.
واعتقل الأخرس بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقا إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا.
واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير، ويرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
في الـ23 سبتمبر/ أيلول 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين أول 2020، وبعد أن تقدمت محاميته بطلب جديد بالإفراج عنه، رفضت المحكمة القرار وأبقت على قرار تجميد اعتقاله الإداري.