رام الله: أوضحت لجنة دعم الصحفيين اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت انتهاكاتها المتعمدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، رغم القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
ويشار إلى أن اللجنة خلال التقرير الشهري لحالة الحريات الصحفية في شهر ديسمبر/ كانون أول 2020، سجلت عدة انتهاكات بحق الحريات الإعلامية والصحفيين.
وذكرت اللجنة 58 انتهاكاً إسرائيليًا، و9 انتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية، إضافة لتسجيل أكثر من 9 حالات من الانتهاكات من قبل مواقع التواصل الاجتماعي لمواقع وصفحات وحسابات الصحفيين الشخصية، وذلك لمحاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
اعتداءات إسرائيلية
وارتفعت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال شهر ديسمبر/ كانون باعتقال قوات الاحتلال 4 صحفيين وهم مجدي كيال، وتامر البرغوثي، وطالب الإعلام ليث جعار، ويوسف فواضلة.
ويذكر أن قوات الاحتلال احتجزت 6 صحفيين، وهم مهند قفيشة ، إضافة لثلاثة صحفيين من طاقم قناة الغد، واثنين من طاقم تلفزيون فلسطين.
ويشار إلى أن محكمة الاحتلال أصدرت أمر بتمديد وتأجيل اعتقال وتجديد اعتقال إداري بحق 6 صحفيين أسرى، فيما أجلت محاكمة الصحفي الأسير تامر البرغوثي ثلاث مرات خلال ذات الشهر.
ومددت محاكمة الصحفي الأسير طارق أبو زيد، في حين جددت الاعتقال الإداري للصحفيين الأسيرين مصعب سعيد "أربعة أشهر"، ونضال أبو عكر "ستة أشهر" قبل أيام من الإفراج عنهما.
وسجل التقرير تعرض أكثر من 10 صحفيين في الضفة المحتلة للاعتداء بالضرب والركل والدفع من قبل الاحتلال خلال تأديتهم مهامهم الإعلامية، إضافة لمهاجمة المستوطنين، للمصورين الصحفيين بالعصي والكلاب الشرسة.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي علي الصحفيين، لمنعهم من تغطية تظاهرة سلمية مندّدة بالاستيطان في قرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله.
وقامت قوات الاحتلال ، بمنع الصحفيين من ممارسة عملهم المهني في تغطية انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث سجلت 18 حالة منع، تخللها إطلاق نار على الصحفيين.
وأطلقت قوات الاحتلال نيرانها شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لمنع الصحفيين من تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين في المناطق الحدودية.
وسجل التقرير حالتي تهديد بالحبس أو القتل للصحفيين مشهور الوحواح، وليث جعار، إضافة لاستخدام ألفاظ نابية وشتائم بحقهما.
اقتحامات ومداهمات
سجل تقرير شهر ديسمبر/كانون الأول، أكثر من 5 عمليات اقتحام وتفتيش وعبث بمحتويات مطبعة، ومنازل الصحفيين، تم خلالها مصادرة أكثر من 5 أجهزة حاسوب وهواتف نقالة.
وفي إطار مضايقات الاحتلال للصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال، وثق التقرير عدد 2 حالة للصحفيين الأسرى، تم خلالها نقل الصحفي مصعب سعيد من سجن رام الله إلى مجدو، ومواصلة التحقيق مع الصحفيين بهدف تقديم لائحة اتهام ضدهم على خلفية عملهم الصحفي، وإجبار الصحفي مهند قفيشة على دفع غرامة مالية قبل أن يفرج عنه.
قيود على المحتوي
وتفرض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي قيودًا على المحتوى الفلسطيني، بضغوط من الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لاجتثاث الرواية الفلسطينية.
ووثق تقرير لجنة دعم الصحفيين خلال شهر ديسمبر/ كانون أول، أكثر من 9 حالات منها حظر وحذف حساب للصحفيين والنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
انتهاكات داخلية
وفى سياق الانتهاكات الفلسطينية الداخلية، سجل التقرير 9 انتهاكات بحق الصحفيين، خلال شهر ديسمبر / كانون أول 2020 المنصرم في الضفة المحتلة، وقطاع غزة.
ووفق تقرير اللجنة فقد سجلت 3 حالات في الضفة، تضمنت حالتي استدعاء من قبل جهاز الأمن الوقائي للصحفي محمد منى، وأنس حواري، وتهديد من مجهولين لـرئيس لجنة الحريات في النقابة الصحفيين وعضو أمانتها محمد اللحام.
وبلغت في قطاع غزة 6 حالات انتهاك، تضمنت تسجيل حالتي تهديد من أشخاص للصحفيين محمد عوض ومحمد عيسى من موقع دنيا الوطن، وحالة تأجيل محاكمة بحق الصحفي إيهاب فسفوس للمرة العاشرة، وحالتي استدعاء واعتقال بحق الصحفي محمود اللوح.