- شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزة
الناصرة: أكد المختص في الشأن الإسرائيلي، نظير مجلي، مساء اليوم الأربعاء، أن السياسة الاستيطانية في إسرائيل مستمرة منذ بداية الاحتلال، وهي في تصاعد مستمر خصوصا في ظل حكم اليمين.
وأوضح المجلي خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" الذي يقدمه الإعلامي محمد سليمان، على قناة "الكوفية" الفضائية، أننا في معركة انتخابات تتميز عن السابقة بأنها تدور بين اليمين "نتنياهو" ومنافسه من اليمين المتطرف نفتالي بنت عضو الكنيست، مشيرا إلى أن الموضوع الاستيطاني سيحتل مكانة مهمة في هذه الانتخابات.
وذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ساهم في بناء 12 ألف وحدة سكنية منذ توليه الحكم عام 2009، لافتا إلى أن اليمين الإسرائيلي، يكثف عمليات الاستيطان في المستوطنات القائمة والتهويد في القدس الشرقية، وإعطاء شرعية للبؤر الاستيطانية.
ولفت مجلي إلى وجود معركة بين المستوطنين تصل لحد الإضراب عن الطعام، وأن رئيس مجلس المستوطنات يوسي دقان، انضم للإضراب لشرعنة هذا الاستيطان.
وأضاف، "نشهد جزء من المعركة الانتخابية التي هي استمرار في سياسة الاستيطان التقليدية التي يحاولون من خلالها منع قيام الدولة الفلسطينية، وأن الاستيطان لن يبقى ومن الممكن أن يزال مثل ما حدث في سيناء المصرية وقطاع غزة.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالاعتداء على الحق والممتلكات الفلسطينية وتهويد الأرض العربية، مخالفا بذلك كل القوانين والشرعية الدولية.
وتابع، "على الاحتلال أن يفهم أن هناك ثمنا للاستيطان، من خلال النضال في الشارع، مشيرا إلى أن غالبية المجتمع اليهودي لا تريد حل الدولة الواحدة، بل تؤيد حل الدولتين، وتخشى من أن يكون الاستيطان مؤدي لإجهاض حل الدولتين، أي لن يكون هناك دولة يهودية وبالتالي يتبدد الحلم الإسرائيلي."
وأكد على أنه من الضروري جدا لنا كفلسطينيين أن يكون صوتنا مطروح بقوة في النقاش الداخلي بالمجتمع الإسرائيلي، وليس فقط صوت بل فعل على كل المستويات.
ولفت مجلي إلى أن الاحتلال لا يدفع الثمن الذي يجعله يعيد النظر في موقفه ويغير الاتجاه بشأن الاستيطان.
وتابع مجلي، أن الموقف الإسرائيلي لديه قلق من الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن وإدارته، وموقفه من التوسع الاستيطاني، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية، ستعمل وتركز على هذا الموضوع من التوسعات الاستيطانية، لكنها وحدها لن تستطيع أن تفعل شيء، خصوصا في ظل وجود لوبي إسرائيلي قوي وكبير في الولايات المتحدة، ويمارس دوره في التأثير على سدة الحكم، مؤكدا أن هناك قوى ديمقراطية يهودية في الولايات المتحدة تؤيد وقف الاستيطان في فلسطين.
واختتم مجلي تصريحاته بأن، "بايدن توصل لقناعة أن السياسة السابقة لترامب يجب أن تتغير بشكل جذري، بخصوص العلاقات مع العالم عموما والشرق الأوسط خصوصا"، لافتا إلى أن "بايدن لديه استعداد للتغيير، ولكننا لا نثق بالسياسة الأمريكية المتحيزة، رغم أن المصلحة الأمريكية تحتم وجود سلام حقيقي في الشرق الأوسط، وهذا لن يتحقق من دون سلام مع الشعب الفلسطيني".