رام الله: حذرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، من خطورة الوضع الصحي للمعتقل الإداري الطفل أمل معمر نخلة 17 عامًا، من مدينة رام الله، والذي يقبع حاليا في سجن مجدو.
وبينت الحركة العالمية، في بيان لها، اليوم الخميس، أن الطفل نخلة بدأ يعاني من ضيق في التنفس في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وقد تبين بعد الفحص أنه يعاني من مشاكل صحية في الصدر والجهاز التنفسي، وقد بدأ منذ ذلك الحين العلاج من هذا المرض، إضافة لمعاناته من الوهن العضلي الوبيل-اضطراب في المناعة الذاتية-، يُضعف التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يؤدي لحدوث نوبات من ضعف العضلات.
وأوضحت، أن هذا المرض وحسب التقرير الطبي الخاص بالطفل نخلة الصادر عن مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي، يسبب ضعفًا في العضلات وتشمل عضلات البلع والتنفس، وهو بحاجة لعلاج خاص يأخذه 4 مرات في اليوم، ومن الضروري تناوله بجرعات منتظمة دون انقطاع، وأن هذا الدواء يمكن أن يسبب مضاعفات وضعف، لذلك يجب التدخل من أجل تغيير الجرعة الدوائية اليومية، حيث من الممكن أن يستدعي ذلك تخفيض الجرعة.
وأشارت الحركة، إلى أنه ووفقًا للتقرير الطبي، فمن الممكن ألا يستطيع الطفل نخلة بلع الدواء الضروري له وذلك حسب حالته الصحية، وفي هذه الحالة يجب نقله بسرعة قصوى إلى المستشفى، بالإضافة إلى أن الطفل نخلة يتناول دواء لتقوية جهاز المناعة
"IMURAN 150ML" وهو ضروري لكي يحميه من "MYASTHENIA"، لكن من جهة أخرى هذا الدواء ممكن أن يكون خطرًا عليه.
وشددت، على ضرورة أن يتم فحص دم بصورة منتظمة للطفل نخلة، مرة كل أسبوعين على الأقل، هذا في بداية المرض وبعد ذلك مرة كل شهر.
وحملت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الطفل نخلة، الذي يعاني من مرض ممكن أن يسبب خطرًا حقيقيًا على حياته، مؤكدة ضرورة وضعه تحت مراقبة طبية حثيثة، وإعطائه دواء يقوي جهاز مناعته.
ومن الجدير ذكره، أن قوات الاحتلال، أعادت اعتقال الأسير المحرر الطفل نخلة في 21يناير/ كانون الثاني الجاري، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، علمًا أن هذا هو الاعتقال الثاني له، فقد اعتقل المرة الأولى في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأفرج عنه بعد شهر ونصف بكفالة مالية قدرها 3 آلاف شيقل.