خاص: يعاني موظفو السلطة، للشهر الثاني على التوالي، أزمة في صرف رواتبهم، حيث بلغت نسبة الصرف لهذا الشهر 80% فيما لم تتجاوز نسبتها الشهر الماضي 75%، وسط مخاوف من أن تزداد الأزمة المالية سوءا، في الأشهر المقبلة، خاصة مع تراجع الدعم المالي الخارجي، بحسب مختصين.
وفي السياق ذاته، تستمر حكومة الاحتلال في اقتطاع مخصصات الأسرى والشهداء من أموال المقاصة، رغم أن لقاء قد جمع الرئيس محمود عباس، ووزير حرب الاحتلال بينيي غانتس، إلا أن اللقاء لم يفض إلى حل هذه المشكلات العالقة منذ سنوات.
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي عائد زقوت، إن المواطن ينتظر دائمًا مزيدًا من الخدمات الجيدة، وفي حالة عجز السلطة عن توفير هذه الخدمات فإن المواطن وحده هو من يدفع الثمن.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «حوار الليلة» على قناة «الكوفية»، أن هناك أسبابًا وتداعيات كثيرة لهذا العجز في ميزانية السلطة، من بينها الحصار الذي يفرضه الاحتلال وكذلك قرصنة أموال المقاصة من خلال اقتطاع جزء كبير منها.
وأوضح أن أموال المقاصة تمثل 60% من ميزانية السلطة، و20% يأتي من خلال الضرائب الداخلية، والجزء المتبقي من المعونات الخارجية.
وتابع، أن الأزمة المالية التي تعصف بالسلطة هي إحدى أوراق الضغط التي يمارسها الاحتلال على الفلسطينيين لإفساد أي محاولة وطنية لتحرير الأرض.