قال رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك الأب عبد الله يوليو،إن ممارسات الاحتلال في القدس التي تستهدف المسيحيين والمسلمين، تهدف للسيطرة على المدينة المقدسة.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "استديو الرابعة" على قناة "الكوفية"، أن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الأولى والاخيرة، إزاء تدهور الأوضاع الميدانية في القدس.
وأشار، إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في القدس، من أجل تغيير الوضع الديمغرافي والعمل على تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وإحلال محلهم المستوطنين اليهود.
وتابع، أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تحويل الصراع في القدس من صراع سياسي إلى صراع ديني، وذلك بفعل ممارساتها القمعية في المسجد الأقصى.
ودعا الأب يوليو، الشعب الفلسطيني بكل توجهاته السياسية والفصائلية، إلى ضرورة التوحد ورص الصفوف بين الجميع، وذلك من خلال بناء رؤية سياسية تعيد ترتيب الأوضاع بما يخدم مصالحنا الوطنية.
واستهجن الأب يوليو، سياسة ازدواجية المعايير التي يستخدمها الغرب تجاه القضية الفلسطينية،وذلك بالإشارة إلى الأزمة الروسية والأوكرانية.
وفي ذات السياق، قال مسؤول اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا جورج رشماوي، إن دولة الاحتلال دولة فصل عنصري كما صنفها تقرير منظمة العفو الدولية في بداية العام الجاري، معتبرا أن سياسات الاحتلال في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة تعبرعن وجه الاحتلال القبيح أمام العالم أجمع.
وأضاف، أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تحويل الصراع في القدس إلى صراع ديني بفعل الممارسات التي يقوم بها المستوطنين يوميا، وذلك بحماية كاملة من شرطة الاحتلال،وبتعليمات واضحة ومباشرة من حكومة بينيت_ لبيد المتطرفة في أفكارها وسلوكها، واصفا حكومة بينيت بحكومة المستوطنين.
وطالب رشماوي، بضرورة محاكمة الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنصف الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار، إلى أن القدس خط أحمر لكل المسلمين والمسيحيين، معتبرا أن المساس بها بمثابة الإعلان المباشر للحرب الدينية، التي بكل تأكيد ستكون كارثية على دولة الاحتلال ومستقبلها في المنطقة العربية وفق قوله.
وتابع، أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع لكل الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال، معتبرا أن ما يحصل في القدس من وحدة في الميدان بين المسلمين والمسيحيين، وذلك بالتصدي إلى اقتحامات المستوطنين، أفشل كل مخططات الاحتلال الرامية لتصفية الوجود العربي الفلسطيني بشقيه المسيحي والإسلامي في القدس.
ودعا رشماوي، القوى الوطنية والإسلامية، إلى التوحد من أجل القدس، وذلك من خلال بناء رؤية سياسية موحدة تعيد ترتيب المشهد السياسي من جديد، عبر تجديد الشرعيات والاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة تحدد الأهداف من أجل الوصول إلى حلم شعبنا بالحرية والاستقلال والتحرر من الاحتلال.