أبو ظبي: قال قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، محمد دحلان، إن "تنفيذ أي اتفاق يجب أن تتوفر فيه موافقة على الشروط الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية وغياب أي من تلك الموافقات ربما يتسبب في عرقلة لتنفيذ أي اتفاق وخاصة خيار حل الدولتين الذي يجب ألا نتفاءل به كثيراً، كون أن هناك عراقيل كثيرة على أرض الواقع تقف عائقا أمام تنفيذه".
جاء ذلك خلال استقبال القائد دحلان لوفد أمريكي ضم رئيس مشروع (The Philos Project)، روبرت نيكلسون، وفريق من 20 مشاركًا في المشروع، يضم عاملين في الحكومات الفيدرالية، ومتخصصين في الأمن القومي، وطلاب دراسات عليا، ومراسلين، ومدافعين عن حقوق الانسان.
وأكد، أنه يجب أن تتوفر قيادة إسرائيلية تؤمن بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، إلى جانب وجود نظام سياسي فلسطيني وقيادة منتخبة ديموقراطياً ومؤسسات دستورية قادرة على اتخاذ القرار، لا قيادة فردية ووضع فلسطيني مفكك ليس لديه القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية في قضايا جوهرية.
وأوضح دحلان، أن وجود إدارة أمريكية قوية تكون قادرة على وضع خيار حل الدولتين موضع التنفيذ، ربما يساهم في إنجاح عملية السلام والاستمرار في خيار حل الدولتين كخيار استراتيجي.
وأشار دحلان خلال لقائه بالوفد السياسي، إلى أن استمرار دولة الاحتلال بسلوكها بتدمير حل الدولتين من خلال خطواتها الممنهجة على الأرض وغياب الضغط الأمريكي، فإن الحل الأمثل هو السير نحو خيار "الدولة الواحدة" الذي يضع ديمقراطية دولة الاحتلال تحت الاختبار، في إقامة دولة واحدة لجميع مواطنيها متساوين في الحقوق والواجبات.
وحذر دحلان، من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني نتيجة استمرار سياسة التهويد واقتحامات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن ذلك سيشكل قنبلة موقوتة تهدد الجميع، وستلقي بتداعياتها وآثارها السلبية على الشرق الأوسط والعالم.