خاص – شريف الهركلي: 20 عاما من العمل في وزارة الثقافة والآثار لن تشفع للوزيرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ولم تمنع إقالتها من منصبها لرفضها التطبيع ومصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة.
وقال مراقبون ومحللون، إن الوزيرة تستحق مكافأة لموقفها المتشح بما تبقى من نفس العروبة التي بنى عليها الشعب الفلسطيني آماله وأحلامه في حل قضيته العادلة، ألم تشفع لها أصولها العريقة من العائلة الحاكمة".
واستضاف مركز الشيخ إبراهيم الذي تديره الشيخة مي، المؤرخ والمفكر اليهودي إيلان بابيه، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في ندوة طرح خلالها أن الحل المستقبلي المنشود للقضية الفلسطينية يتمثل في إلغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الإسرائيلي لفلسطين، في نشاط ثقافي شكل ضربة لجهود التطبيع مع "إسرائيل".
وفي تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، قالت الشيخة مي "من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا"، وذلك في أعقاب بدء وسائل الإعلام تداول نبأ إقالتها المفاجئة، دون التطرق صراحة إلى حيثيات القرار.
من جانبه، علّق وزير الثقافة الفلسطيني السابق، إيهاب بسيسو، على خبر إقالة الشيخة مي، في منشور مطول على "فيسبوك"، قال فيه إن "الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان - الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتًا وتماسكًا وقوة تؤكد على أن الإنسان في المقام الأول حق وحرية".
وأضاف، "أستعيد الصوت، صوتها الذي لم يكف عن الترديد دومًا (الثقافة فعل مقاومة)، خصوصًا في ذلك اليوم الذي حملنا فيه صورة السيدة محفوظة عودة من قرية سالم في الضفة وهي تحتضن جذع زيتونتها أمام جنود الاحتلال الموغلين في اقتلاع شجر الزيتون وتجريف ومصادرة الأرض الفلسطينية".