الكوفية:القاهرة: استشهد 4 فلسطينيين بالرصاص الحي وأصيب 44 آخرون بينهم حالات خطرة، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية ومحاصرة منزل واستهدافه بصاروخ.
من جانبه، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، د. أشرف العجرمي، إن "الاحتلال يتبع سياسية ممنهجة تستهدف أي بنية سياسية شعبية وعسكرية مقاومة للاحتلال في الضفة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن إجراءات الاحتلال أصبحت أكثر دموية في ظل عدم الاستقرار في دولة الاحتلال واقتراب الانتخابات.
وأضاف خلال برنامج «حوار الليلة»، الذي يعرض على شاشة «الكوفية»، أن "هناك أوساطا في دولة الاحتلال، تحاول تحقيق إنجازات على حساب الدم الفلسطيني وتوسيع الاستيطان وتكثيف الاعتداءات في مدن الضفة والقدس المحتلة".
وتابع العجرمي، أن "الاحتلال يتبع منهجية تمهد لتكثيف المشروع الإسرائيلي، ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرًا إلى أن إجراءات الاحتلال القمعية، تلاقى ردود فعل فلسطينية شعبية قد تؤدي إلى انفجار شامل وانتفاضة ثالثة.
ولفت إلى وجود عناصر إقليمية ودولية تحذر من سياسة الاحتلال الدموية القمعية التي ترقي إلى جرائم حرب، مؤكدًا أن الاحتلال يريد تكريس الانقسام الفلسطيني، وإبقاء سيطرة حماس على غزة من خلال توفير عوامل بقاءها وقوتها.
وأكد العجرمي، أن إبقاء حكم حماس في قطاع غزة؛ مصلحة إسرائيلية لخشيتها من وحدة الشعب والفصائل الفلسطينية.
من ناحيته، قال أمين سر هيئة العمل الوطني، محمود الزق، إن "الاحتلال يكرر اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني، وتأتي إجراءاته القمعية في سياق سياسته المتوحشة ضد الشعب الفلسطيني".
وأكد الزق، أن دولة الاحتلال تسعى لفرض سيطرتها في الضفة، وتجيش الأحداث حزبيًا، خاصة مع اقتراب انتخاباتها.
وشدد على أن دولة الاحتلال لن تسمح بتواصل جغرافي في فلسطين وسيطرة للسلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى جاهدًا لفصل الضفة عن محيطها العربي وتحديدًا الأردن، ولن تسمح بقيام دولة فلسطينية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، معتصم حمادة، إن "شعبنا الفلسطيني اعتمد مبدأ المواجهة الشعبية والمسلحة، ردًا على الأعمال العدوانية التي يفتعلها الاحتلال".
وأضاف، أن "إجراءات الاحتلال القمعية، تواجه من قبل المقاومين بقوة السلاح وبدعم شعبي واسع"،
وطالب حمادة بضرورة تشكيل قيادة موحدة وإنهاء الانقسام من اجل توفير الشرط اللازم لتطوير المواجهة في الضفة نحو انتفاضة شاملة، مشددًا على ضرورة وقف التنسيق الذي يعتبر طعنة في ظهر الحركة الشعبية والمناضلين.