غزة: تفاجئ المزارع أحمد أبو بركة بشُح موسم البلح، الذي ينتظره من العام للآخر، لتجهيزه وبيعه بالأسواق المحلية بعد حصاده من أرضه الزراعية في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضح أبو بركة، أنه يعمل في زراعة البلح منذ أكثر من 50 عاماً، لكنه لم يصادف موسماً شحيحاً كموسم هذا العام.
وذكر، أن سبب ضعف إنتاج موسم البلح هذا العام يعود للتقلبات المناخية، وتحديداً انخفاض درجات الحرارة في بداية تلقيح الزرع، منوهاً إلى أن زراعة البلح تحتاج لدرجات حرارة مرتفعة وقت التلقيح.
وأشار أبو بركة إلى تعدد أنواع البلح في غزة، وأهمها (الحياني) الذي يلاقي إقبالاً كبيراً من الزبائن على شراءه، إلى جانب بلح (ملح) الذي كان يستورد سابقاً من الضفة الفلسطينية ومصر والإمارات، وتم زراعته حديثاً بنسبة 10% في القطاع، وبلح (مجهل) وتتم زراعته بنسبة 5%.
وتطرق أبو بركة إلى أن المواسم السابقة من البلح كانت تشهد إنتاجاً وفيراً، فيلجأ المزارعون لتخزينه استعداداً لتصديره خارج قطاع غزة، بعد تحقيق الاكتفاء في الأسواق المحلية.
ولفت إلى اعتماد أغلب العائلات الفلسطينية على (عجوة البلح) في موسم الحصاد، لكن الكميات المتواضعة ستجعل الأسواق المحلية تلجأ للاستيراد، لسد احتياجات الزبائن من عجوة التمر والبلح.
وأضاف أبو بركة، "تتعدد استخدامات البلح، ومن أهمها العجوة التقليدية التي تعد مرتفعة التكلفة مادياً، وتحضر بطريقة بسيطة لتستخدم في العديد من الحلويات".
يشار إلى أن أسعار البلح لا تعد مرتفعة، فيقدر سعر الصندوق ب 10 شواقل فقط، وبالرغم من ذلك يعاني المزارعون من قلة الشراء، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتعد ثمار البلح مكلفة نسبياً على المزارعين وتحتاج إلى جهد للاعتناء بها، فسعر النخلة الواحدة يتجاوز 40 شيقل، وتلقيحها في كل مره يُكلف المزارع 10 شواقل على الأقل، وغيرها من التكاليف الأخرى التي تجعل أرباحهم محدودة في المواسم التي تنتج كميات قليلة من البلح.