غزة: أكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح د. عماد محسن، أن كل المبادئ التي وردت في الوثيقة الجزائرية لم تختلف عن باقي الوثائق التي توصل إليها المتحاورون بكل جولات المصالحة الفلسطينية في الدول العربية، بدءاً باتفاق القاهرة مروراً باتفاق مكة والدوحة، وموسكو وصنعاء والخرطوم وتركيا وغيرها من العواصم.
وأوضح محسن في تصريح، أن الإرادة السياسية الفلسطينية لم تتحقق عند أي جهة فلسطينية رسمية من أجل تطوير منهج يقدم الى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الشاملة.
وقال، و"وقعنا اتفاق القاهرة عام 2011 الذى كان أكثر شمولاً، ثم عام 2014 وقعنا اتفاق الشاطئ الذي تناول أدق التفاصيل ثم عند التنفيذ والتطبيق يفشل الاتفاق ويتراجع المستوى الرسمي".
وتابع محسن، أننا "لا نتوقع أن يحدث اختراق الان في الجزائر، وقبل ذلك جرى توافق على إجراء الانتخابات وتشكيل قائمة مشتركة وان يبقى الرئيس رئيس وعندما تبين أنه يتعذر تمرير هذا الاتفاق على القواعد والقطاعات المجتمعية تراجع المستوى الرسمي عن هذا الاتفاق بحجة عدم مشاركة اهلنا في القدس بالانتخابات رغم أنه لم يتحرك أصلاً للسماح لأهلنا في القدس بالمشاركة في الانتخابات والضغط على الاحتلال بذلك".
وأضاف، "نحن في كارثة كبيرة على المستوى السياسي والفصائلي، هم يعتقدون واهمين أنهم يحملون الهم الوطني والقضية على أكتافهم ويحتكرون الحقيقة ويتعقدون ان الشعب جاهل وأنهم يقودون الى ما يصبو اليه شعبنا بنيل حريته وعاصمته القدس".
ولفت محسن إلى ضرورة أن تأتي لحظة حقيقة يقولون فيها إننا اخطأنا بحق ذواتنا وبرامجنا وشعبنا والأسرى والجرحى والمعذبين، ويقولون لشعبنا نعتذر منكم بكل جرأة ويعيدون بناء برنامج وطني جامع يحقق الاستقلال والنضال بكل الوسائل المشروعة حتى كنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
