الكوفية:لندن: دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، إلى تحرك عالمي لإنهاء نظام الفصل العنصري الذي تفرضه سلطات الاحتلال على الفلسطينيين "دون عقاب".
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان صحفي، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن هذا النظام أصبح عنيفًا وقمعيًا بشكل متزايد خلال العام الماضي.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قتلت 127 مواطنا في الضفة منذ يناير كانون الثاني ،وأصابت مئات آخرين، كما تصاعدت الاعتداءات وأعمال العنف ضد المواطنين من قبل المستوطنين المدعومين من الحكومة.
وأضافت أن سلطات الاحتلال كثفت من استخدامها للاعتقال الإداري لاحتجاز الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة، وزادت من هجماتها على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني.
وفي غزة، نوهت إلى أن عدوان جيش الاحتلال في أغسطس/ آب، فاقم الأزمة الإنسانية الأليمة الناتجة عن استمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني.
وقالت هبة مرايف، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية،اننا نقف إلى جانب الفلسطينيين في مطالبتهم بحقوقهم في مواجهة الهجمات الإسرائيلية التي لا هوادة فيها.
وأضافت مرايف في البيان ذاتها، إننا ندعو مؤيدينا في جميع أنحاء العالم إلى إظهار تضامنهم من خلال التحدث علانية، كيفما أمكنهم، للمطالبة بإنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي.
وتابعت،أن تصاعد الانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال وتعرض المجتمع المدني الفلسطيني لهجوم غير مسبوق، يحتاج الفلسطينيون إلى الدعم الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى.
وحثت مرايف "المجتمع الدولي ،على تعليق أي شكل من أشكال الدعم، سواء كان مباشرًا أو غير مباشر، لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وكثفت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة هذا العام، حيث نفذت مئات المداهمات العنيفة وفرضت عدة عمليات إغلاق جديدة شددت القيود على حركة الفلسطينيين.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن عام 2022 هو أكثر الأعوام دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة منذ 2005 على الأقل.
واستشهد 205 فلسطينيين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري، في الضفة و القدس، وقطاع غزة، على ما أفادت أحدث معطيات لوزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت إحصائية نشرتها الوزارة اليوم الثلاثاء، أن من بين الشهداء 153 فلسطينيًا (بينهم أسيرة في السجون) ارتقوا في الضفة والقدس، بينما استشهد 52 في قطاع غزة بعدوان أغسطس/آب/ 2022.