اليوم الاحد 09 فبراير 2025م
المقرر الأممي للحق في السكن: 60 مليار دولار التكلفة التقديرية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيليةالكوفية المقرر الأممي للحق في السكن: يمكن إعادة بناء نحو 70 بالمائة من قطاع غزة خلال فترة تتراوح بين 5 و10 سنواتالكوفية المقرر الأممي للحق في السكن: 70 % من مباني قطاع غزة تم تدميرها جراء الحرب الإسرائيليةالكوفية المقرر الأممي للحق في السكن: يمكن إزالة الدمار وإعادة إعمار غزة من دون الحاجة لخروج الفلسطينيين من أرضهمالكوفية الاحتلال يواصل تفجير المنازل في بلدة "يارون" قضاء بنت جبيل جنوب لبنانالكوفية إعلام عبري: الاحتلال يصدر تعليمات لجنوده بالانسحاب هذه الليلة من محور "نتساريم" في قطاع غزةالكوفية لبنان: 6 شهداء جراء غارة إسرائيلية في قضاء بعلبكالكوفية 23 عملاً مقاوماً في الضفة خلال 24 ساعةالكوفية شولتس يدعو لـ "تطوير" هدنة غزة إلى "سلام"الكوفية النرويج: فلسطين وطن للشعب الفلسطينيالكوفية 6 شهداء وإصابتان بقصف إسرائيلي على لبنانالكوفية ترامب يطلق رصاصة الرحمة على آمال صمود اتفاق غزةالكوفية ناشط حقوقي: العقوبات الأمريكية على المحكمة الجنائية إعلان حرب على العدالة الدوليةالكوفية مشاهد صادمة وقصص مأساوية وحياة بين الركام.. "الكوفية" توثق رحلة العودة الشاقة إلى غزةالكوفية استعدادات مكثفة في دير البلح.. قرب تسليم دفعة جديدة من الرهائنالكوفية مراسلة الكوفية تنقل جزء من مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية رام الله تترقب لحظة الإفراج: استعدادات لتنسم الأسرى للحرية في إطار الصفقةالكوفية أقدم أسير فلسطيني: لو خيرونا بين الحرية ودماء أطفال غزة لرفضنا الصفقةالكوفية الاعلام العبري: الجيش سينسحب من محور نتساريم غدا السادسة صباحا وفقا للاتفاقالكوفية أول تعقيب من حماس على الحالة الصحية لأسرى إسرائيلالكوفية

نتنياهو وغانتس وكابينت الحرب

13:13 - 20 يونيو - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

ليس معلوماً على وجه اليقين متى ينتهي عهد نتنياهو في إسرائيل، فكل التقديرات حول مستقبله تشير إليها استطلاعات الرأي التي لا تزال تُجمع على أنه مغادر لا محالة، إلا أن ما يضعف هذا الاستنتاج أنه مبني على «لو»؛ أي لو جرت الانتخابات اليوم فسيحصل كذا وكذا.

نتنياهو ليس غافلاً عن عدادات استطلاعات الرأي فلديه مناعة من تأثيرها السلبي عليه، يستمدها من صعوبة وربما استحالة إجراء انتخابات مبكرة ما دام قرارها بيده وبيد تحالفه، وإلى أن يأتي موعد الانتخابات العادية فلديه مساحة من الوقت والاستفراد بالقرارات، بما يكفيه للتفاؤل بوقف التدهور في مكانته وإعادة الرهان عليه.

يدرك نتنياهو أنه بحاجة إلى ما يقنع الناخبين بإعادة انتخابه ولذلك ممر إجباري هو تحقيق انتصارات مقنعة على الجبهتين الأساسيتين اللتين تؤثران في المزاج والتصويت الإسرائيلي... جبهة غزة وجبهة جنوب لبنان.

مجريات الحرب على غزة لم توفر له مسوغات واضحة لتحقيق انتصاره المطلق، ولكنه وبفعل كون هذه الحرب مصيرية بالنسبة إليه فليس أمامه من خيار سوى إطالة أمدها لعلها تنتج فرصاً معقولةً لانتصاره المطلق، الذي لن يكتمل إلا إذا أبلغته الاستطلاعات بأنه عاد لاحتلال مكانته السابقة ليس بصفته رئيساً لأغلبية برلمانية، بل بصفته ملكاً متوّجاً ومنقذاً لإسرائيل.

إذن... هو مضطر للمجازفة والمقامرة فهذا هو الحال حين يقود الرجل معركة وجوده ومصيره.

أمّا فيما يتصل بالحرب على جنوب لبنان، حيث «رهائن حزب الله» يضغطون عليه لتخليصهم مما هم فيه، وما أعنيه بـ«رهائن حزب الله» هم سكان البلدات والمستوطنات الحدودية الذين نزحوا إلى أماكن بعيدة ويواصلون الصراخ طالبين العودة إلى منازلهم ونتنياهو يدرك كم هي باهظة فاتورة إشعارهم بالأمان المطلق، فإمّا تسوية سياسية تزيل بصورة نهائية الخطر الكامن على الحدود الشمالية، وإمّا حرباً شرطها أن توافق أميركا عليها أو أن تتورط بصورة أو بأخرى فيها، ولأن نتنياهو يخوض حرب بقاء ومصير فلا مانع لديه إن لم يُقنع أن يورّط.

لقد فعل ذلك حين بادر بتدمير القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أوصل الأمور إلى حافة حرب، لولا الانضباط الإيراني والتدخل الثلاثي المباشر الأميركي والفرنسي والبريطاني، لاختلطت الأوراق على نحو يقدّر نتنياهو أنه المستفيد الأول وربما الأخير منه، وحتى الآن ورغم زيارات المبعوثين الأميركيين والفرنسيين وجهودهم الحثيثة، فلا ضمانات كافية لئلا تتطور اللعبة إلى خارج حدودها المسيطر عليها وبيد نتنياهو صاعق التفجير وبيد «حزب الله» وإيران حجم الرد.

آخر ما فعل، حكاية غانتس وآيزنكوت، لقد أتى بهما في الأيام الأولى من الحرب ليس للاستفادة من خبراتهما بصفتهما جنرالين قادا جيش إسرائيل فعلاً بل بوصفهما «ديكوراً» لا غنى عنه لإظهار قيادته للحرب كما لو أنها عملٌ مشترك بينه وبين معارضيه.

لقد أحضر الرجلين إلى كابينت الحرب ليكتشفا بعد تجربة طويلة أنهما خاسران في لعبة الذكاء، فلقد وفّرا له الغطاء من دون أن يوفر لهما المشاركة، حتى أضحى خروجهما المبكر معضلة، أمّا خروجهما المتأخر الذي تم فقد كان بمثابة إزالة للديكورات عن الجدران ليزال معهما كابينت الحرب.

نتنياهو معضلة غاية في التعقيد، وغاية في الخطورة كذلك، وفي عهده وخصوصاً في ولايته الراهنة، ما زال يحقق خططه من دون عوائق جديّة، فلقد حصل من الأميركيين على أعظم دعم سياسي وتسليحي ومالي من دون أن يتأثر بالقشرة الرقيقة التي غلّفت هذا الدعم والتي تتجسد بالمبالغة في إظهار خلافات معه، وها هو يتأهب لزيارة ثمينة لواشنطن، سبقها إقرار من الكونغرس بأكبر صفقة طائرات أبرمت مع إسرائيل، لم يعد مهماً لنتنياهو أن يشرب القهوة في المكتب البيضاوي إذ يكفيه خطاب الكونغرس وصفقاته وما قبله وما بعده.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق