الكوفية:لليوم الرابع والستين على التوالي، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ حملة عسكرية واسعة النطاق شمالي قطاع غزة، حيث تتعرض المناطق السكنية لقصف مكثف أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، واستهداف مباشر للمدنيين. هذه العمليات أثارت انتقادات دولية واسعة وسط دعوات لوقف التصعيد وإنهاء معاناة السكان المحاصرين.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن عدد الشهداء المدنيين في تزايد مستمر، معظمهم من النساء والأطفال. كما أن هناك مئات الآلاف من النازحين الذين هُجّروا قسرًا من منازلهم جراء القصف المستمر.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن الاحتلال يستخدم أسلحة غير مسبوقة تنتج طاقة حرارية عالية تصهر وتبخر أجساد الشهداء.
وأوضح أن الاحتلال يكثف استهدافه لمستشفيات شمالي غزة بهدف إخراجها عن العمل.
وخلف العدوان المتواصل على محافظة الشمال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكثر من 3,700 شهيد ومفقود و10,000 جريح و1,750 معتقلًا، فضلًا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
ويواجه آلاف المواطنين مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الطعام، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
وحوّل جيش الاحتلال مخيم جباليا، وجباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا إلى أكوام ركام وخراب ودمار شامل، من خلال تدمير وهدم وحرق المنازل ومراكز الإيواء، واستهداف كل مقومات الحياة.
وما زال الدفاع المدني لليوم الـ46 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.