- 3 شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
غزة - قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الإثنين، إن الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة كارثي، مشددة على ضرورة التحرك الدولي والإقليمي؛ لرفع الحصار، ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأكدت رئيس المكتب الإعلامي بأطباء بلا حدود، إيناس أبو خلف، بتصريحات إعلامية، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، رصد 41 هجمة إسرائيلية على فرق ومنشآت أطباء بلا حدود، مشيرة إلى فقدان 8 من طواقمها.
وأضافت "أبو خلف": "طالبنا رسميًا بإجراء تحقيق واضح حول الهجمات تجاه أطباء بلا حدود، فيما لا تستمع إسرائيل إلى نداءاتنا، وعلى دول الأمن أن تلزمها بوقف جرائمها بحق المستشفيات والطواقم الطبية".
وسبق أن أكدت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان لها، الخميس الماضي، على وجود علامات واضحة للتطهير العرقي بقطاع غزة، مشددة على أن العملية العسكرية بشمال القطاع "مثال صارخ على الحرب الوحشية للقوات الإسرائيلية".
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، اليوم الإثنين، " اقتربت الدبابات والجرافات، وبشكل مفاجىء بالأمس من البوابة الغربية لمستشفى كمال عدوان تحت نيران كثيفة موجهة نحو المستشفى وأقسامه".
وأكد "أبو صفية" في تصريحات إعلامية، تلقتها "وكالة سند للأنباء" اختراق الرصاصات الإسرائيلية وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة بالمشفى، فسيما كانت إدارة المشفى قد أخلت المرضى لممرات المستشفى، لكن بعض الرصاصات انفجرت داخل الأقسام، مما خلق حالة من الخوف.
ولفت إلى استهداف الاحتلال أحد المولدات بالمشفى، مما أدى إلى إخراجه تمامًا عن الخدمة بسبب الحريق، عدا عن محاولاته لاستهداف خزان الوقود، لكن لم ينفجر.
ولم يتوقف القصف طوال ليلة أمس وصباح اليوم في محيط المستفى، وسط تدمير المنازل والمباني المحيطة، بالإضافة لاستهداف المستشفى بقنابل في ساحاته وعلى سطحه، ألقتها الطائرات المسيرة، وفقا لـ "أبو صفية".
وحول واقع المرضى والخدمة الطبية داخل المشفى، أشار "أبو صفية" إلى وجود 91 مريضًا في المستشفى، بما في ذلك الكبار في السن والأطفال والنساء، لافتا أن الطواقم ما تزال تقدم الحد الأدنى من الخدمات.
وتابع "أبو صفية": "لقد طلبنا من المجتمع الدولي الحماية والمساعدة الإنسانية، وطالبنا بفتح ممرات إنسانية لإدخال ما هو مطلوب، ومع ذلك، حتى الآن، لم نتلق سوى كمية صغيرة جدًا من المساعدات، ونواصل مناشدة المجتمع الدولي بالحماية و القيام بدوره".
وأكد أن مستشفى كمال عداون يواجه تهديدًا مستمرًا يوميًا، ولقصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين، لافتا إلى أن هذه حالة خطيرة للغاية ومرعبة.
وطالب "أبو صفية" المجتمع الدولي على التدخل بسرعة ووقف هذا الهجوم العنيف على المشفى، لحماية النظام الصحي، والعاملين، والمرضى داخله، قبل فوات الأوان.