معاريف: ترامب ونتنياهو يرسمان خطاً جديداً لترك حماس خلفه
معاريف: ترامب ونتنياهو يرسمان خطاً جديداً لترك حماس خلفه
الكوفية متابعات: كشفت صحيفة معاريف العبرية الضوء على اللقاء المرتقب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي سيتناول الخطوات المتعلقة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ترامب ونتنياهو يرسمان خطا جديدا مشابها للخط الأصفر، لترك حركة حماس خلفه"، مضيفة أن "هناك تفاهم بين تل أبيب وواشنطن على بدء إعادة إعمار غزة في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ومن ثم ستتوسع تدريجيا لتشمل حوالي 75 بالمئة من القطاع، وذلك لخلق ضغط مدني مستمر على حماس دون انتظار نزع سلاحها".
وأوضحت الصحيفة أن إعادة الإعمار ستبدأ في المناطق الواقعة داخل الخط الأصفر، ولاحقا ومع استمرار حركة حماس في رفض نزع سلاحها، ستتوسع المنطقة المعاد بناؤها والتي ستخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي لتصل إلى حوالي 75 بالمئة من إجمالي أراضي القطاع.
ونقلت عن مصادر مطلعة أن "تل أبيب وواشنطن اتفقتا على أنه لا يمكن انتظار نزع سلاح حماس كشرط لبدء جهود إعادة الإعمار، ولكن لا توجد نية أيضا للسماح بإعادة الإعمار في المناطق التي تسيطر عليها حماس".
وتابعت: "البديل قيد الدراسة هو البدء الفوري في إعادة الإعمار المدني والاقتصادي والبنية التحتية فقط في المنطقة التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي حالياً - حوالي 53% من قطاع غزة - مع وضع خطة تدريجية تؤدي إلى توسيع "الخط الأصفر" ليشمل حوالي ثلاثة أرباع قطاع غزة".
بحسب المفهوم المطروح، لن تبدأ إعادة الإعمار "فوراً" في قطاع غزة بأكمله، بل ستتم على مراحل. أولاً، سيتم إنشاء مناطق سكنية وبنية تحتية وخدمات صحية وإمدادات غذائية في الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. وستصبح هذه المناطق مركزاً للاستقرار وإعادة الإعمار و"تحسين جودة الحياة"، بينما ستبقى المناطق الخاضعة لسيطرة حماس مدمرة، تفتقر إلى البنية التحتية، وتعتمد على مساعدات خارجية محدودة، وفق الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن تزايد الضغط الداخلي في غزة، سيُفضّل السكان الانتقال إلى المناطق المُعاد تأهيلها، بينما ستُفرغ مناطق حماس تدريجيا وتبقى مأهولة بشكل رئيسي بعناصر الحركة، وهكذا دون توجيه إنذار رسمي أو تحديد موعد نهائي، ستنشأ ديناميكية تُشجع على التوسع التدريجي للمنطقة المعاد تأهيلها، وبالتالي على بسط السيطرة العسكرية الإسرائيلية عليها.
وأكدت أنه وفق الخطة "سيتم توسيع الخط الأصفر أيضاً من خلال عمليات عسكرية محدودة عند الضرورة، دون العودة إلى قتال واسع النطاق. وتقدر إسرائيل أن حماس غير مستعدة حالياً لوقف هذا التقدم من جانب الجيش الإسرائيلي، وأن أي توسيع سيُصاحبه أولاً عمليات هندسية وأمنية، تتمحور أساساً حول تحديد مواقع الأنفاق وتدميرها، قبل البدء بأعمال إعادة إعمار المناطق المدنية".
وتابعت: "في الوقت نفسه، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون بوضوح عدم وجود أي نية لاستبدال وجود الجيش الإسرائيلي بقوة استقرار دولية. وطالما استمرت حماس في التواجد في قطاع غزة، حتى وإن كان ذلك في منطقة أصغر، فلن تدخل أي قوة أجنبية لمنع الجيش الإسرائيلي من العمل. وبناءً على ذلك، ستتولى هيئة دولية بقيادة الولايات المتحدة وبالتنسيق الكامل مع إسرائيل إدارة عملية إعادة الإعمار، مع الاعتماد على العناصر المدنية المحلية، لكن المسؤولية الأمنية ستبقى على عاتق الجيش الإسرائيلي".
وبيّنت نقلا عن المصادر المطلعة أن "هذا ليس ضمًا أو ترسيمًا لحدود جديدة، بل هو نموذج لـ"غزة جديدة" تُبنى تحت سيطرة عسكرية إسرائيلية مستمرة. ووفقًا للتفاهمات الناشئة، طالما لم تُسلّم حماس سلاحها، فلن يكون هناك انسحاب إسرائيلي، بل على العكس: توسع تدريجي للأراضي المُعاد تأهيلها والسيطرة عليها، حتى تُسيطر على الأغلبية المطلقة من القطاع".
وختمت الصحيفة بقولها: "الرسالة التي من المتوقع أن ينقلها نتنياهو إلى ترامب واضحة: إسرائيل مستعدة للمضي قدماً في مرحلة إعادة الإعمار - ولكن فقط في ظل شروط تمنع حماس من البقاء أو إعادة التأهيل أو الاستفادة من العملية".