القدس: كشف شهود عيان، اليوم الجمعة، تفاصيل عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيد شادي بنا (45 عاما) من سكان حيفا، أمس الخميس، في باب الاسباط شمال المسجد الأقصى.
وبحسب الشهود، فإن "شادي وصل من غرب المدينة وتوقف قرب موقف الأوقاف وكان يسأل عن باب المسجد الأقصى المبارك، كان هادئاً وودودا وتبادل التحية والسلام مع عدد من الذين كانوا يجلسون في منطقة المدرسة الصلاحية مقابل باب الأسباط، ثم سألهم عن الباب، وهل المسجد قريب أم بعيد من الباب؟ وسلم عليهم ثم دخل من منطقة المدرج الحجري على يسار باب الأسباط ".
وقال الشهود، "بدا كأنه أول مرة يدخل البلدة القديمة، ثم توجه نحو الباب الذي يسبقه حاجز لقوات شرطة الاحتلال، ووقف قرب الحاجز الأزرق الخاص بالشرطة وأطلق 3 الى 4 رصاصات من مسدس، بصوت خافت، نحو شرطي ثم آخر خارج الحاجز الخاص بالشرطة على باب الأسباط مباشرة، ثم عاد للخلف وأطلق النار مرة ثانية".
وأوضح شاهد عيان أن، "الشهيد حاول الانسحاب باتجاه باب المدينة القديمة، ولكن أحد افراد الشرطة لاحقه وأطلق النار عليه من الخلف فسقط ارضاً، فاقترب منه الشرطي الذي كان خارج الحاجز الخاص بالشرطة وقام بإطلاق وابل من الرصاص في الجزء العلوي من جسده"، مشيرا إلى أن "صوت الرصاص كان يزلزل المدينة القديمة والمسجد الأقصى، إذ أطلقت عشرات الرصاصات على جسد البنا، مع أذان الظهر الساعة 11:35دقيقة فاختلط صوت الرصاص بصوت الآذان".
واستدعت قوات الاحتلال قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة وحرس الحدود، وأغلقت أبواب المسجد الأقصى المبارك، وأبواب البلدة القديمة ونشرت قوات كبيرة في باب العامود وباب الساهرة وباب الاسباط، وتحولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية.
بدورها، تفاجأت عائلة الشهيد من هجوم واقتحام قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات والقوات الخاصة لمنزلها والتحقيق مع كل أفراد العائلة، سط حالة من الذهول والاستغراب
وقال جار منفذ العملية، "شادي كان شخصا عاديا هادئ الطباع يمتلك محلا لبيع الورود في منطقة الهدار، وربطته علاقات طيبة مع معارفه ولم يكن يدعو إلى العنف "،
وأضافن "شادي شاب طيب محترم ومتدين أعلن إسلامه قبل فترة وتغير بالكامل، لطيفًا ودوداً طيب القلب يساعد الفقراء، حساس يطرح السلام غير معقد"، لافتا إلى أنه شاهده مساء الأربعاء يداعب القطط ويطعمها في المنطقة، لا نعرف ماذا حدث بالضبط معه".