اليوم السبت 11 يناير 2025م
عاجل
  • غارة جوية إسرائيلية تستهدف خياما للنازحين جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة
  • اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال بعد تصديهم للمستوطنين في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله
  • مصادر طبية: 20 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة منذ صباح اليوم
  • شهداء وجرحى نتيجة قصف على مجموعة من المواطنين بشارع النفق في منطقة الدرج بمدينة غزة
غارة جوية إسرائيلية تستهدف خياما للنازحين جنوبي دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال بعد تصديهم للمستوطنين في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام اللهالكوفية شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي وسط غزةالكوفية مصادر طبية: 20 شهيدا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية شهداء وجرحى نتيجة قصف على مجموعة من المواطنين بشارع النفق في منطقة الدرج بمدينة غزةالكوفية الاحتلال رفض إدخال دبابات للضفةالكوفية استطلاع: أولوية نتنياهو بالمفاوضات البقاء السياسيالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مناطق شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزّةالكوفية ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش في معارك شمال قطاع غزة إلى 4 قتلىالكوفية تطورات اليوم الـ 463 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: 32 شهيدًا و139 إصابة في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال بـ48 ساعةالكوفية "أوتشا" يحذر من عن تداعيات خطيرة بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية ومنع وصول المساعداتالكوفية جيش الاحتلال يطلق الرصاص أمام حاجز دير شرف غرب نابلس ويمنع حركة المواطنين عبر البوابات الحديديةالكوفية مجزرة جديدة.. 8 شهداء و30 مصابا بقصف مدرسة "زينب الوزير" شمال غزةالكوفية "الأورومتوسطي":المعتقلات صُممت لتعذيب للأسرىالكوفية بالفيديو || الاحتلال يغلق مداخل نابلس بشكل كاملالكوفية حرائق لوس أنجلوس.. إدارة الإطفاء تشتكي بسب 17 مليون دولارالكوفية استهداف مجموعة مواطنين في خربة العدس شمال رفحالكوفية الاحتلال يدمر 75% من آبار المياه في مدينة غزةالكوفية بالفيديو والصور || جماهير حاشدة تشيّع جثمان الشهيد الصحفي "نبهان"الكوفية

تركيا.. ومعسول الكلام!

09:09 - 13 مارس - 2021
خالد سيد أحمد
الكوفية:

"الرئيس التركى جعل بلاده تدفع ثمن أهوائه الشخصية عندما رسم سياسة أنقرة مع القاهرة.. والأتراك هم من دفعوا ثمن قرارات أردوغان، والتى بسببها خسروا مصر".
هذا الكلام لم يقله مسئول مصرى، وإنما صدر عن رئيسة حزب الخير التركى المعارض، ميرال أكشنر أمام الكتلة البرلمانية لحزبها بمناسبة اليوم العالمى للمرأة خلال الأسبوع الماضى، ردا على تصريحات المسئولين الأتراك الأخيرة، والتى حاولوا من خلالها إبداء نوع من التودد والغزل بل العشق المفاجئ لمصر، فى مسعى جديد لتلطيف الأجواء معها بعد فترة طويلة من التوتر والقطيعة.
فى الفترة الأخيرة، انهمر سيل من التصريحات الإيجابية للعديد من المسئولين الأتراك، أبرزهم إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى قال إن "بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة فى العلاقات مع مصر والدول الخليجية". وأضاف أن "مصر دولة مهمة فى العالم العربى ولا تزال عقل العالم العربى وقلبه". وتابع: "مهتمون بالتحدث إلى مصر بشأن القضايا البحرية فى شرق البحر المتوسط وكذلك القضايا الخاصة بليبيا وعملية السلام والفلسطينيين".
أما المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركى "الحاكم"، عمر جليك، فقال إن "هناك أواصر قوية مع مصر وشعبها تعود لتاريخ قديم، ومن دون شراكتنا التاريخية لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة، ولا إفريقيا ولا الشرق الأوسط، ولا البحر المتوسط".
أيضا وزير الدفاع التركى، خلوصى آكار، قال إن" تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة.. وتفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس بحدوث تطورات مختلفة فى الأيام المقبلة".
هذه التصريحات المختلفة للمسئولين الأتراك، التى تعزف على لحن واحد، وهو أن مصر دولة كبيرة فى المنطقة ويجب عدم خسارتها، وضرورة استعادة دفء العلاقات ونسيان ما مضى من خلافات معها، تعد من أقوى الإشارات التى ترسلها أنقرة، للتعبير عن استعدادها لإصلاح العلاقات مع القاهرة، التى وصلت إلى مرحلة من التوتر والفتور والقطيعة بسبب دعم تركيا غير المحدود لكثير من التيارات والتنظيمات الدينية والمسلحة فى المنطقة، وأبرزها جماعة الإخوان منذ إزاحتها عن الحكم فى مصر عام 2013.
السؤال الآن.. كيف نتعامل مع التصريحات "الوردية" الصادرة من أركان نظام أردوغان؟
فى تقديرى يجب عدم التعامل مع تلك التصريحات على كونها "اختراقا مهما"، فهذا أمر سابق لأوانه، لاسيما وأنها لم تقدم جديدا، وسبق للمسئولين الأتراك أن تحدثوا بمثل هذه اللغة الهادئة والعقلانية فى أوقات سابقة، ومن دون أن تتطور إلى نهج حقيقى على الأرض.
كيف نصدق حديث المسئولين الأتراك عن أن "مصر لا تزال عقل العالم العربى وقلبه.. وأن هناك أواصر قوية مع مصر وشعبها تعود لتاريخ قديم، ومن دون شراكتنا التاريخية لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة"، ونحن نرى احتضان تركيا لمنصات القصف الإعلامى الإخوانى، التى تعمل ليل نهار على تأجيج الفتنة والدفاع عن الإرهاب فى مصر؟!
كيف نصدق رغبة تركيا فى إقامة علاقات صحية مع مصر، والجميع يرى كيف تقوم بنشر وتمويل الجماعات والميليشيات الإرهابية والمرتزقة على حدودنا، ما يهدد أمن واستقرار البلاد؟.. كيف نصدقها ونحن نشهد التدخلات التركية اليومية فى الشئون الداخلية للدول العربية، وتحويلها إلى ساحات للحروب والدمار والفوضى؟!
ينبغى أن يعى المسئولون الأتراك، أنهم بالفعل "خسروا مصر بسبب قرارات أردوغان"، كما قالت رئيسة حزب الخير التركى المعارض ميرال أكشنر، وبالتالى إذا أرادوا استرجاعها من جديد، فلن يكون بمعسول الكلام، ولكن عبر التوصل إلى تفاهمات حقيقية، تعالج الشواغل المصرية فى الكثير من الملفات والقضايا موضع الخلاف بين البلدين، وكذلك الامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وسحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق.
الشروق

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق