وصف وزير الحرب في حكومة الاحتلال بيني غانتس، القرار الأمريكي بفتح التحقيق في مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية، شيرين أبو عاقلة، بأنه «خطأ جسيم»، مشددًا على رفض دولة الاحتلال التعاون في التحقيق.
وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، قال غانتس: «إن قرار وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في وفاة شيرين أبو عاقله خطأ جسيم».
وزعم غانتس، في تغريدته، أن «الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقًا مهنيًا ومستقلًا، تم عرضه على الأمريكيين»، مضيفا «لقد أوضحت للممثلين الأمريكيين أننا نقف وراء جنود الجيش الإسرائيلي، ولن نتعاون مع أي تحقيق خارجي، ولن نسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل».
وأبلغت وزارة العدل الأمريكية، نظيرتها في إسرائيل مؤخرًا، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيقا في مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت في مايو/أيار الماضي، أثناء تغطيتها غارة عسكرية إسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الفلسطينية المحتلة، بحسب 5 مصادر.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن مثل هذا التحقيق غير معتاد للغاية، ويمكن أن يؤدي إلى طلب أمريكي للتحقيق مع الجنود الذين شاركوا في العملية، وهو طلب ترفضه إسرائيل بشكل شبه مؤكد، كما يمكن أن يؤدي التحقيق أيضا إلى توترات بين إدارة جو بايدن والحكومة الإسرائيلية.
وأكدت 5 مصادر مطلعة على القضية للموقع الأمريكي، من بينهم 4 مسؤولين إسرائيليين، أن وزارة العدل أبلغت وزارة العدل الإسرائيلية بالقرار.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث علنا عن هذه القضية.
ووفقا للموقع الأمريكي، واجهت الإدارة الأمريكية ضغوطا من قبل العشرات من الديمقراطيين في الكونجرس وعائلة أبو عاقلة لبذل المزيد لضمان المساءلة، إذ وقع أكثر من 20 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ على خطاب يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.