رام الله: يصادف اليوم الموافق السادس عشر من تشرين ثاني/نوفمبر، يوم الكوفية الفلسطينية، والتي ترمز إلى الكفاح الوطني المسلح الذي انطلق منذ ثورة 1936، التي كانت ضد الانتداب البريطاني.
واستمرت الكوفية رمز الثورة حتى يومنا هذا مرورا بكل محطات النضال الوطني الفلسطيني، ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي كانت الكوفية مقرونة بالفدائي كما سلاحه وكان أيضاً السبب الرئيسي لوضع الكوفية إخفاء ملامح الفدائي.
ويعتبر هذا اليوم يوما وطنيًا يتوشح فيه الطلبة كافة ومديرو المدارس والمعلمون والموظفون بالكوفية، ويرفعون الأعلام الفلسطينية، وينشدون الأغاني الوطنية والشعبية؛ وتنظم فيه العديد من الأنشطة الكشفية والرياضية؛ كي تبقى أجيالنا الناشئة أينما وُجدت متصلة برموز الهوية الوطنية الفلسطينية؛ ليكون يوماً للشعور بالحرية، ولربط طلبتنا بالماضي والحاضر والمستقبل، ولتعزيز وعيهم الوطني الأصيل.
ارتبط ارتداء الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأبيض والأسود بثورة 1936 في وجه الانتداب والعصابات الصهيونية؛ فقد ارتداها رجال الثورة كي لا تعرفهم عيون الاحتلال؛ وطلبوا من عامة الناس وضعها كي لا يميز الاحتلال رجال الثورة من بين عامة الناس؛ بعد أن أخذ الاحتلال باعتقال الثوار الذين يرتدون الكوفية.
لازمت الكوفية الفلسطينية الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى آخر يوم في حياته؛ فكانت رمزنا للثورة الفلسطينية المعاصرة.
وخلال انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى ظهرت الكوفية بزخم من جديد، إذ ارتداها المشاركون بالفعاليات؛ وتجاوزت بذلك كل الحدود الجغرافية، لتصبح رمزا لقضية فلسطين العادلة في كل أنحاء العالم.