غزة – حذرت منظمة "أوكسفام" الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال غزة، حيث لم تُوزع سوى 12 شاحنة مساعدات إنسانية تحمل الغذاء والماء خلال أكثر من شهرين، مما يعكس تدهورًا خطيرًا في أوضاع السكان المحاصرين.
وأوضحت المنظمة، في بيان صدر اليوم الاثنين، أن "تأخيرًا متعمدًا وعرقلة ممنهجة من الجيش الإسرائيلي سمحت فقط لـ12 شاحنة بتقديم المساعدات للمدنيين الذين يواجهون الجوع".
وأشارت إلى أن هذه الشاحنات كانت من أصل 34 شاحنة محملة بالغذاء والماء، سمح لها بالدخول إلى شمال غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكشفت المنظمة أن ثلاث شاحنات تعرضت لضربات مدمرة، حيث تم قصف مدارس لجأ إليها السكان بعد وقت قصير من تسلمها للمساعدات.
وأكدت أن القيود الإسرائيلية المفروضة على إيصال المساعدات الدولية حرمت سكان غزة، الذين يتجاوز عددهم 2.4 مليون شخص، من الإغاثة الإنسانية الأساسية.
ولفتت "أوكسفام" إلى منعها ومنظمات إنسانية أخرى من تقديم المساعدات شمال غزة منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول، وسط استحالة إحصاء أعداد المتضررين بدقة بسبب استمرار القيود.
وأضافت أن فرق الإغاثة تلقت في أوائل ديسمبر/كانون الأول نداءات استغاثة من أشخاص عالقين في منازل أو ملاجئ بعد نفاد الطعام والماء لديهم.
ومنذ عملية جيش الاحتلال البرية في شمال قطاع غزة بـ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السكان هناك من مجاعة حقيقية في ظل شح شديد فرضه الاحتلال على إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود؛ ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة جيش الاحتلال، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من قطاع غزة.
ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن سلطات الاحتلال رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات؛ وهو ما فاقم الأزمة القائمة حاليًا ويعاني من تداعياتها الآلاف.