متابعات: أعلنت بلدية خانيونس جنوب قطاع غزة، توقف آبار المياه ومحطات الصرف الصحي، ومحطة تحلية المياه عن العمل بسبب نفاد الوقود، جراء تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إدخاله إلى الجهات والمؤسسات الأممية العاملة في القطاع.
وحذرت بلدية خانيونس في تصريحٍ صحفي من مخاطر محدقة بحياة مليون و100 ألف نازح ومُقيم في ظل خروج معظم خدمات البلدية عن العمل مع دخول المنخفضات الجوية وموجات البرد القارس.
وفي تصريح مماثل أعلنت بلدية النصيرات وسط قطاع غزة أمس الأحد، عن توقف خدماتها الأساسية بشكل كامل خلال 48 ساعة؛ وذلك بسبب نفاد مخزون الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات.
وطالبت بلدية النصيرات في بيانٍ لها، المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية كافة بالتدخل العاجل والسريع لتوريد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي.
وأضافت أنها بحاجة للوجود أيضًا لتشغيل آليات جمع وترحيل النفايات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الشوارع، ولكي تقوم البلدية بواجبها الخدماتي والإنساني تجاه أهالي مخيم النصيرات والنازحين، وفق البيان.
ويُنذر توقف عمل محطات الصرف الصحي لتدفق مياهها في الشوارع، بانتشار الكوارث البيئية والصحية وتفاقم الأوبئة والأمراض بين السكان.
وتمثل المياه النظيفة دوما مورداً محدوداً في قطاع غزة، حيث تعتمد المنطقة بصورة كبيرة على شبكة من الآبار ومحطات التحلية لتزويدها بالمياه.
ولا تنحصر المعاناة جراء انقطاع المياه في جزء من القطاع دون غيره، فبحسب منظمات الإغاثة الدولية، تراجعت حصة الفرد في غزة من المياه بأكثر من 96%.
وكانت منظمات أممية قد حذرت كذلك من أن نقص المياه النظيفة وتدفقات مياه الصرف الصحي غير المعالجة يشكلان تهديدًا خطيرًا للصحة، مشيرة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الناجمة عن الإسهال بشكل كارثي.
وتضررت أو دمرت المئات من مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة منذ أن بدأت سلطات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.