طولكرم - فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، منزلين في ضاحية شويكة ومخيم طولكرم، تزامنًا مع استقدام تعزيزات عسكرية وجرافات إلى مدينة طولكرم، شمالي الضفة الفلسطينية، التي تتعرض لعدوان عسكري لليوم الـ 3 تواليًا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، استشهاد الشاب أيمن فادي قاسم ناجي (23 عامًا)؛ وهو من ضاحية ارتاح متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال. منوهة إلى أنه وصل مستشفى "طولكرم الحكومي"؛ وبذلك يرتفع عدد شهداء المدينة إلى 3 منذ بدء العدوان العسكري عليها.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي "الشهيد ثابت ثابت" الحكومي و"الإسراء" التخصصي، تزامنًا مع إعاقة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، وتجريف الشوارع القريبة والمحيطة بالمشافي.
وجرفت آليات الاحتلال العسكرية، البنية التحتية في حارات مخيم طولكرم؛ لا سيما البلاونة والوكالة والعيادة، تزامنًا مع تدمير مداخل المخيم وإغلاقها بالسواتر الترابية.
وهدمت جرافات "D10" العسكرية التابعة لقوات الاحتلال، منزل عائلة الشهيد تامر فقها، في ضاحية شويكة شمالي مدينة طولكرم، عقب اقتحام الضاحية بعدة آليات ومركبات عسكرية ومحاصرة المنزل.
وتسلمت عائلة الشهيد "فقها" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، إخطارًا بهدم منزلها المكون من طابق واحد، والذي تم إخلاؤه مسبقًا، ومنحتها في حينه مدة 72 ساعة للاعتراض؛ الذي رُفض فيما بعد.
وارتقى الشاب تامر فقها شهيدًا، يوم 4 أيار/ مايو 2024، عقب اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرت وهدمت منزلًا يعود لعائلة "بدران" في بلدة دير الغصون شمالي طولكرم.
وفجّرت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، منزلا لعائلة بلاونة، ما أدى لاشتعال النيران داخله، في حارة البلاونة وسط مخيم طولكرم للاجئين، تزامنًا مع مواصلة تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين والمنشآت في المخيم، وتهجير المواطنين قسرًا من منازلهم وتحويلها لثكنات عسكرية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، في تصريحات صحفية، إن ما يتعرض له المخيم "تدمير كامل" للبنية التحتية المدمرة كليا بسبب الاقتحامات السابقة.
وأشار "سلامة" إلى أن التدمير طال المنازل السكنية والمحال التجارية، إلى جانب حرق بعضها وهدمها. موضحًا: "حاليًا يقوم الاحتلال بأعمال تجريف متواصلة، ويتخذ بعض المواقع ثكنات عسكرية وينشر القناصة عليها".
ونوه إلى أن قوات الاحتلال تُجبر المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من مخيم طولكرم، وتجري تحقيق ميداني معهم وتتخذه بعضهم دروعًا بشرية.